أعلن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، نتائج استطلاع رأي أجراه خلال الفترة الممتدة بين 17 و27 من
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2025–2033

أطلق رئيس الوزراء، جعفر حسان، الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2025–2033، وتمثل هذه الاستراتيجية خارطة طريق وطنية لتطوير منظومة الحماية والرعاية الاجتماعية في الأردن، عبر محاور شمولية تستند إلى الكرامة والتمكين والفرص والصمود.
وتم إطلاق الاستراتيجية في حفل رسمي أقيم يوم السبت في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة وممثلين عن الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
التزام حكومي وتحول نوعي في الحماية الاجتماعية
أكد رئيس الوزراء خلال إطلاق الاستراتيجية، التزام الحكومة بما جاء في بيانها الوزاري أمام مجلس النواب، بإطلاق النسخة المحدثة من الاستراتيجية في الربع الثاني من العام 2025، ويهدف هذا التحديث إلى توسيع نطاق الاستراتيجية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز برامج التمكين الاقتصادي، وتحسين كفاءة المساعدات الاجتماعية.
4 محاور رئيسية تشكل هيكل الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية
استعرضت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة التوجيهية العليا للاستراتيجية، وفاء بني مصطفى، محاور الاستراتيجية الأربعة، وهي:
-
كرامة: ويعنى بالمساعدات الاجتماعية وتوسعة نطاق الدعم وفق آليات استهداف دقيقة.
-
تمكين: ويركز على تطوير الخدمات الاجتماعية وتعزيز العمل الاجتماعي والمهني.
-
فرصة: يتعلق بالضمان الاجتماعي وشمول سوق العمل بأنماط تشغيل مرنة.
-
صمود: يهدف إلى تعزيز قدرة منظومة الحماية على الاستجابة للصدمات والكوارث.
مراحل إعداد وتحديث الاستراتيجية
أوضحت بني مصطفى أن إعداد الاستراتيجية مر بمراحل تشاركية واسعة، تضمنت مشاورات وطنية مع المجتمع المدني، ومجالس المحافظات والبلديات، واللجان المختصة في مجلسي النواب والأعيان، إلى جانب القطاعين الأكاديمي والإعلامي، وممثلي الأحزاب والقطاع الخاص.
أهداف الاستراتيجية: مجتمع يعيش بكرامة وأكثر منعة
رؤية الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية تتمحور حول بناء مجتمع أردني "يعيش بكرامة، ممكن ومزدهر، وأكثر منعة"، من خلال:
-
تعزيز شمولية واستدامة نظام الحماية الاجتماعية.
-
تطوير خدمات اجتماعية متكاملة ومترابطة إلكترونيا.
-
رفع كفاءة الإنفاق والتكامل بين البرامج.
-
تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص.
-
تعزيز الوعي المجتمعي وآليات الاتصال.
ملامح المحاور الأربعة: من الدعم إلى الاستجابة السريعة
1- محور كرامة
يشمل تطوير آليات الاستهداف وزيادة التمكين الاقتصادي للمستفيدين، والتوسع في برامج التغذية المدرسية.
2- محور تمكين
يتضمن تعليمات جديدة لمهننة العمل الاجتماعي، ومنصة إلكترونية للعاملين الاجتماعيين، إلى جانب تأسيس سجل رقمي للمنتفعين، وتصنيف الجمعيات، وتقديم خدمات تعليمية دامجة.
3- محور فرصة
يستهدف شمول أنماط العمل المرنة وغير التقليدية، وضمان ظروف عمل لائقة، إلى جانب نظام حماية اجتماعية شامل لجميع العاملين.
4- محور صمود
يضع آليات وطنية للاستجابة للأزمات، من خلال صندوق تمويل طارئ، وبنية تحتية مرنة، ونظام إنذار مبكر مرتبط بمركز إدارة الأزمات.
التغطية الصحية والتعليمية ضمن الاستراتيجية
يشمل التوجه المستقبلي تطوير برنامج موحد للتأمين الصحي يعتمد على السجل الاجتماعي، وزيادة عدد المراكز التي تقدم خدمات طب الأسرة، وتعزيز جودة الخدمات من خلال نظام تقييم ومتابعة.
فقرات تفاعلية وعرض مرئي
اختتم الحفل بعرض فيديو توثيقي يوضح مراحل إعداد الاستراتيجية وركائزها، وفقرة فنية شارك فيها أطفال من جمعية الحسين – مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل، عبرت عن أهمية الحماية الاجتماعية للأطفال والفئات الأضعف في المجتمع.
اقرأ المزيد.. استطلاع رأي يبين حصول حكومة جعفر حسان على أعلى نسبة ثقة بين الحكومات منذ عام 2011