حملة أردنية عاجلة لجمع 3 آلاف وحدة دم لأهلنا في غزة

الصورة
مواطن أردني خلال تبرعه بالدم في حملة سابقة لأهل غزة
مواطن أردني خلال تبرعه بالدم في حملة سابقة لأهل غزة

بالتنسيق بين نقابة الأطباء والجيش والهيئة الخيرية الهاشمية

آخر تحديث

أطلق الأردن حملة التبرع بالدم والتي تهدف إلى جمع 3 آلاف وحدة دم لمساعدة جرحى العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك استجابة لنداء استغاثة أطلقته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع نتيجة النقص الحاد في وحدات الدم.

وتأتي هذه الحملة بالتنسيق بين نقابة الأطباء الأردنيين والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية ووزارة الصحة،

بدأت الحملة عقب وصول نداء رسمي من وزارة الصحة في غزة يفيد بوجود نقص حاد في جميع فصائل الدم، بالتزامن مع تزايد أعداد الشهداء والمصابين بفعل القصف الإسرائيلي اليومي، الذي أدى إلى مئات الإصابات في كل يوم، كثير منها بحاجة إلى عمليات نقل دم عاجلة.

تنسيق وطني واسع لإنجاح حملة التبرع بالدم 

الدكتور بلال عزام، عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنيين، أوضح أن التنسيق جرى بين النقابة والهيئة الخيرية الهاشمية، ووزارة الصحة الأردنية، وبنك الدم الوطني، إلى جانب الجيش الأردني، لضمان وصول وحدات الدم إلى قطاع غزة قبل 15 تموز الحالي. ولفت إلى أن الجيش سيتولى عملية نقل الدم إلى شمال القطاع وجنوبه.

أماكن التبرع بالدم: مركزان رئيسيان في العاصمة 

تم تحديد موقعين رئيسيين للتبرع في العاصمة عمان، هما: 

  • بنك الدم في مستشفى البشير "شرق عمان". 

  • بنك الدم في شارع الخالدي "غرب عمان". 

تستقبل المراكز المتبرعين يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى الخامسة مساء، وعلى مدار 10 أيام متواصلة حتى موعد الشحن إلى غزة.

أولوية للشباب وذوي الصحة الجيدة 

وأكد عزام أن الأولوية في التبرع يجب أن تعطى للشباب وطلبة الجامعات والأشخاص الأصحاء دون أمراض مزمنة، إذ يستبعد من التبرع من يعاني من أمراض القلب أو الكلى أو السكري أو الضغط، ومن تجاوز سن الستين عاما، لضمان سلامة المتبرعين وجودة وحدات الدم المجموعة.

ما سبب اقتصار التبرع بالدم على العاصمة دون المحافظات الأخرى؟

ردا على استفسار حول اقتصار التبرع بالدم على العاصمة، أوضح الدكتور عزام أن السبب يعود إلى متطلبات فنية، إذ تتطلب عملية جمع الدم وتخزينه تجهيزات دقيقة يصعب توفيرها حاليا في مراكز المحافظات، مشيرا إلى أن المراكز المختارة قادرة فنيا على التعامل مع الأعداد المتوقعة.

إمكانية إرسال مساعدات طبية مرافقة 

كشف عزام أن الجهات المنظمة تبحث أيضا إمكانية إرسال مستلزمات وأدوية إلى قطاع غزة ضمن الشحنة، خاصة بعد نجاح إيصال مساعدات طبية قبل أيام إلى القطاع بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن التنسيق جار لتحديد الأولويات الدوائية العاجلة داخل المستشفيات في غزة.

دور الشعب الأردني محل فخر 

أثنى الدكتور عزام على التفاعل الشعبي الكبير في الأردن، مؤكدا ثقته بأن الشعب الأردني لن يتأخر في تلبية هذا النداء الإنساني، قائلا: "إذا احتاجوا عشرة آلاف وحدة دم، فالشعب الأردني مستعد لإرسالها كاملة"، مشددا على أن كل مواطن قادر يمكن أن يكون على "ثغر" في معركة النصرة لغزة، سواء بالتبرع أو الدعم أو الكلمة.

مستشفيات غزة تحتاج 7 آلاف وحدة دم

تشهد مستشفيات قطاع غزة صعوبة بالغة في تقديم الرعاية الصحية، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات، وخاصة وحدات الدم، نتيجة الاستنزاف المتواصل في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، وتراجع قدرة المواطنين على التبرع بسبب سوء التغذية والخوف من الاستهداف المباشر للمرافق الصحية. 

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن حاجة عاجلة إلى 7 آلاف وحدة دم، بسبب تزايد الإصابات الناتجة عن القصف العشوائي للمنازل، والذي يوقع مئات الجرحى يوميا، كثير منهم في حالات نزيف حاد لا تحتمل التأخير. 

اقرأ المزيد.. لماذا يمنع الأردن غير الأردنيين من التبرع بالدم؟

00:00:00