أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني محمد غيث، أن الوزارة ماضية في التوسع في نظام التعليم المهني BTEC الذي يعد من البرامج المعتمدة دوليا، بهدف تعزيز توجه الطلبة نحو التعليم التطبيقي، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي بالمهارات المتخصصة، انسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي.

49 ألف طالب ملتحق بنظام BTEC في 331 مدرسة

أوضح غيث لـ حسنى أن عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم المهني بلغ نحو 49 ألف طالب وطالبة موزعين على 331 مدرسة، يعمل فيها أكثر من 4 آلاف معلم ومعلمة، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت عام 2023 بـ6 تخصصات مهنية، وتوسعت إلى 10 في العام الماضي، و12 هذا العام، مع التحضير لإضافة ثلاثة تخصصات جديدة العام المقبل.

الاختصاصات تحدد وفق حاجة السوق

وأكد غيث أن التخصصات المهنية لا تحدد اجتهادا، بل بناء على دراسات ميدانية ومسوح دورية بالتعاون مع القطاع الصناعي والخاص، لضمان مواءمتها مع متطلبات السوق. وأضاف أن الهدف هو تدريب الطلبة في مواقع العمل الحقيقية عبر شراكات مع الشركات والمصانع، بما يتيح فرص تشغيل مباشرة بعد التخرج.

خطة لرفع نسبة الملتحقين إلى 50% بحلول 2032 

وبين غيث أن الوزارة تعمل ضمن رؤية التحديث الاقتصادي على رفع نسبة الملتحقين بالتعليم المهني من 15% حاليا إلى 50% بحلول عام 2032، مشيرا إلى أن خريجي BTEC أمامهم ثلاثة مسارات بعد التخرج: 

• الانخراط في سوق العمل.

• الالتحاق بالتدريب المهني المتقدم.

• متابعة الدراسة الجامعية.

تجهيزات حديثة وكوادر مؤهلة 

وفيما يخص البنية التحتية، قال غيث لـ حسنى إن مدارس "بيتك" مزودة بأحدث الأجهزة والمختبرات في مجالات مثل التجميل، والتصميم، والهندسة. 

وأضاف أن الوزارة عينت أكثر من 2000 معلم جديد خلال السنوات الثلاث الماضية وفق معايير صارمة، ويخضعون لدورات تدريبية متخصصة لضمان جودة التعليم العملي الذي يشكل 70% من المناهج.

التدريب الميداني يبدأ في نيسان المقبل 

كشف غيث أن طلبة التوجيهي المهني سيبدؤون تدريبا ميدانيا لمدة شهرين بدءا من 15 نيسان المقبل، ضمن برنامج "التعلم في موقع العمل"، بالتعاون مع مؤسسات صناعية وتجارية، ما يعزز فرص توظيفهم بعد التخرج.

تخفيف العبء عن معلمي BTEC وتحسين بيئة العمل 

وحول ملاحظات بعض المعلمين بشأن ضغط العمل، أوضح غيث أن الوزارة خفضت العبء التدريسي لمعلمي التعليم المهني إلى 12-14 حصة أسبوعيا بدل 24، لإتاحة الوقت الكافي للتحضير والتدريب، كما يجري التنسيق مع المشرفين الميدانيين لحل أي تحديات تواجه الكوادر أو الطلبة في المدارس.

شهادة معترف بها عالميا 

وأشار غيث إلى أن شهادة BTEC معترف بها في أكثر من 70 دولة، وتتيح لخريجيها العمل مباشرة في الأسواق الأوروبية والدولية دون الحاجة لاجتياز اختبارات إضافية، بفضل معايير الجودة والتدريب المعتمدة في البرنامج.

اقرأ المزيد.. الطاقة الاستيعابية المحدودة تحرم طلبة من التعليم المهني