الجيش الأردني: وصلنا إلى مواقع إنتاج وتخزين المخدرات في الأراضي السورية

الصورة

القوات المسلحة الأردنية اعلنت عن تغيير قواعد الاشتباك على الجهة العسكرية الشرقية بعد تزايد خطر عمليات التهريب القادمة من سوريا

المصدر
آخر تحديث

كشف العقيد الركن زيد الدباس من القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي تمكنت من الوصول إلى مواقع إنتاج وتخزين المخدرات والتي تقع في الأراضي السورية، وقريبة جدا من الحد الأردني مضيفا أنه تم رصد كيفية قيام جماعات التهريب بهذه العمليات وأن الأردن خط الدفاع الأول عن المنطقة ضد هذه التهديدات العابرة للحدود وأنه ساهم في تثبيت الهدوء النسبي في الجنوب السوري.

جولة للصحفيين على المنطقة الشرقية العسكرية

تصريحات الدباس جاءت خلال جولة نظمها الجيش لعدد من الصحفيين من عدة وسائل إعلامية وبمشاركة حسنى على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية المحاذية للحدود مع سوريا

وكشف العقيد الدباس أن المهربين يستخدمون سيارات مجهزة وذات كلفة عالية، كما أنهم يستخدمون الطيران المسير - الدرون- في عمليات التهريب من خلال إسقاط المخدرات في الأراضي الأردنية.

المهربون يستخدمون تكتيكات ونجحنا برصدها

مضيفا أن الجيش رصد تكتيكات يستخدمها المهربين من خلال التمويه في منطقة، بينما تتم محاولة التهريب من منطقة أخرى.
وأوضح العقيد زيد الدباس أن جماعات مسلحة من الجانب السوري ترافق المهربين أثناء تنفيذ عملياتهم للتهريب بضغط القوة،
وأنهم يمتلكون رشاشات وقذائف تغطي على المهربين مبينا أن أكثر من 160 شبكة تهريب تعمل على الجنوب السوري.

وأكد العقيد الدباس أن الأردن بين للجانب السوري الرسمي وعلى أعلى المستويات ما تم رصده وأن المهربين يسعون للتوسع عبر تهريب السلاح إلى جانب المخدرات الأمر الذي سيحول المنطقة الحدودية لمساحة غير مستقرة، وهذا التهديد مشترك ويهدد دول الجوار أيضا.

وقال الدباس أيضا إن المهربين اعتادوا التركيز على مناطق مريحة بالنسبة لهم، والآن يحاولون خلق ثغرات جديدة مع تغيير قواعد الاشتباك.
ولم يذكر الدباس أي تفاصيل عنها لكنه قال إن جزءا من تغيير قواعد الاشتباك هو المزج بين الآليات الخفيفة والثقيلة التي يستخدمها قوات حرس الحدود وأنها أثمرت بشكل كبير مضيفا أن التنظيمات الإرهابية كانت تسعى للمواجهة والانتقام.

جماعات ميليشياوية مسلحة تحمي عمليات التهريب بشكل منظم

وشدد العقيد أن أي شخص يدخل المنطقة الحرام سيكون عرضة لنيران القوات المسلحة وأن جانبا من التنسيق مع سوريا هو تسليم جثث المهربين الذين يسقطون بنيران الجيش الأردني.

وأضاف بأن الأردن كان قد وجد تجاوبا إيجابيا من الحكومة السورية، لكنه غير فاعل بشكل كاف على الأرض، ما دفع الجيش العربي لتغيير قواعد الاشتباك.

خصوصا وأن المهربين يحاولون استغلال أي فرصة سانحة، ومنها الحالات الجوية وأن معدات الجيش التي ترصد التحركات تقل فاعليتها مع بعض الأحوال الجوية مثل الضباب.

العقيد الدباس أكد وجود جماعات ميلشياوية على الحدود، وأن فرق التهريب تطورت وبلغ عدد بعض المجموعات حوالي 200 شخص، بعد أن كانت المجموعات في السابق قليلة العدد 6-8 أشخاص.

كما استخدم المهربون مؤخرا آليتين حديثتين ومعدل عليهم بشكل خاص (ليس مدني) وإنما يدل على أنها مجموعات منظمة تعمل وفق خطة.

تغيير قواعد الاشتباك

التهديد الذي تشكله عمليات التهريب على أمن المملكة عدا عن الشهداء وإصابة آخرين من منتسبي القوات المسلحة الأردنية أثناء تصديهم لمحاولات المهربين اختراق الحدود الأردنية دفع رئيس هيئة الأركان اللواء الركن يوسف الحنيطي رسميا في 17 من كانون الثاني المنصرم إلى إصدار توجيهات للجيش بتغيير قواعد الاشتباك في التعامل مع عمليات التسلل والتهريب.

وبشكل شبه يومي تخوض قوات حرس الحدود، مواجهات مع مهربي مخدرات وأسلحة، وسط غياب الجيش النظامي السوري على الحدود وتواجد ميليشيات وجماعات إرهابية وعصابات أسلحة ومخدرات.

يذكر أن الجيش أعلن عن مقتل أكثر من 29 مهربا منذ بدء تطبيق قرار تغيير قواعد الاشتباك.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00