الحركة الإسلامية تؤكد أنها لن تكون إلا في خندق الوطن

الصورة
آخر تحديث

أطلقت الحركة الإسلامية مبادرة موجهة لكل القوى الأردنية والأطر والهيئات الشعبية والشخصيات الوطنية لعقد لقاء وطني جامع بأسرع وقت، بحيث يتم الاتفاق على برنامج للتحرك من أجل مواجهة الخطر الصهيوني الذي يتهدد الأردن وفلسطين وخاصة بعد تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة.

وأكدت الحركة الإسلاميةَ، أنها لن تكون إلا في خندقِ الوطنِ، وفي الصفوفِ الأولى للمنافحين عن سيادتِه وكرامته وهويته الوطنية، وأنها ستتصدى بالشراكة مع كل أبناء شعبنا وقوانا الوطنية، لمؤامرات اليمين الصهيوني المتطرف، التي تستهدف الأردن والقدس والأقصى.

وجاء في بيان تلاه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الحكومات الصهيونية كلها متطرفة ومعادية للأردن والأمة ولحقوق الشعب الفلسطيني، كما أن حكومةَ الاحتلال الجديدة، تمثل أقصى درجات اليمين المتطرف، وتحمل أجندة هي الأشد خطورة على الأردن، وتستهدفه وجودا وكيانا ونظاما وهوية وطنية.

وقال الذنيبات إن حكومة الاحتلال تعمل على تصفية القضية الفلسطينية والإجهازِ على ما بقي من الأرض الفلسطينية, وفرض واقع تهويدي جديد في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأشار البيان إلى أن ما قام به المتطرف وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، واقتحامه للمسجد الأقصى يشكل إساءة واضحة للأردن صاحبِ الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس.

وتحدث البيان أن حكومة اليمين المتطرف أعلنت عن برنامجها السياسي الذي يقوم على أن القدس كاملة، شرقيها وغربيها، عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وأن الأرض الفلسطينية بأكملها مستباحة بمشاريع الاستيطانِ والضمِ والقضمِ التدريجي، كما ترى هذه الحكومة أن الوطن البديل والتوطين و"الترانسفير" والسلام الاقتصادي، هو الحل السياسي الوحيد للقضية الفلسطينية، وليس هناك أي حديث عن سلامٍ وحل دولتينِ، ولا دولة فلسطينيةَ، بل دولة قومية يهودية خالصة.

وقال البيان إن الأردن قوي بشعبه وجيشه وقواه الوطنية، وبتلاحمِ جبهته الموحدة والمتماسكة، وهو قوي بإرادته وتصميمه على حفظ كيانه واستقراره وهويته الوطنية.

وأكد رفضه لكل مشاريع التوطين فلا للفدرالية، ولا للكونفدرالية، ولا للترانسفير، ولا للسلام الاقتصادي،، والعلاقة الأردنية الفلسطينية نقررها بعد التحرير، وبكامل إرادتنا المشتركة.

ووجه البيان كلمة لصانع القرار في الأردن بأن الانفتاح على جميع مكونات الشعب والسير الجاد في مسار الإصلاح السياسي الشامل وتهيئة البنية والبيئة السياسية لذلك, وتمتين الجبهة الوطنية هو المسار الأمثل في بناء موقف وطني قوي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ودعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، ضرورة بناء الجبهة الأردنية الواحدة، وأن تعيد الحكومة علاقاتها مع الحركات المقاومة لمواجهة أخطار الحكومات المتطرفة.

وحذر العضايلة من ما يسمى المسار الإبراهيمي الذي يدفع دول عربية لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، لافتا إلى أننا نواجه عصابة صهيونية تمارس الإرهاب وتستهدف قتل الفلسطينيين وتعمل على تقسيم المسجد الأقصى .

وتحدث خلال المؤتمر الصحفي النائب صالح العرموطي، محذرا من مخططات العدو  الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق مشروعه ليكون الأردن الوطن البديل للفلسطينيين.  

 

 

00:00:00