قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة لـ حسنى بأن امتياز الفوسفات القديم لا يسري على الفوسفات المكتشف بمنطقة الرويشد، وهو ملك للدولة بنسبة 100%، و فرصة استثمارية سيتم تسويقه بما يحقق المصلحة العليا للأردن، وأن أي استثمار في الفوسفات يجب أن يشمل الصناعات التحويلية وليس بيعه خاماً كأحد شروط الاستثمار فيه.

وأضاف الخرابشة، بأن الحكومات ليست هي الخيار الأمثل لإنتاج الفوسفات، فالقطاع الخاص هو الأكفأ والأجدر بهذه المهمة، مبيناً أن الصناعات التحويلية من خام الفوسفات مهمة لإنتاج العديد من الأسمدة بمختلف أنواعها والمطلوبة عالمياً.

وفيما يتعلق بما أعلنه الوزير سابقاً بخصوص كميات الفوسفات في منطقة الرويشد والتي تصل إلى نصف مليار طن متري من الفوسفات، أكد الخرابشة لـ حسنى أن جميع هذه الأرقام كانت مؤشرات قبل نحو عام من الإعلان عن بدء المشروع، حيث قامت كوادر وزارة الطاقة والثروة المعدنية بحفر أكثر من 41 بئر تنقيب وأخذ أكثر من 58 عينة فحص وتحليل جميع هذه النتائج للوصول لهذه الأرقام.

مواصفات الفوسفات 

وقال إن ما يميز اكتشاف الفوسفات في منطقة الرويشد، بأنه بكميات كبيرة، ومتواجد في الطبقات العلوية من السطح حتى عمق 10 متر بحد أقصى، وغالبية الطبقات على بعد مترين فقط، وهذا يسهل ويخفض من كلفة استخراجه، كما أن سماكة طبقات الفوسفات تصل إلى 10 أمتار، في حين تصل في مواقع أخرى 2.5 متر فقط، كما يتميز الفوسفات بأنه من النوعية المتوسطة إلى الممتازة، وذلك وفقاً للخرابشة.

الصناعات التحويلية للفوسفات الخام

في ذات السياق، قال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس، إن على الحكومة فتح الباب أمام الاستثمار الأردني وغير الأردني للصناعات التحويلية بما يتعلق بمادة الفوسفات الخام، حيث يمكن تحويل مادة الفوسفات الخام لأكثر من 20 منتج مطلوبة على شكل واسع عالمياً وبإيرادات عالية جداً.

وأضاف البس لـ حسنى بأن كميات الفوسفات المعلنة من قبل وزارة الطاقة أرقام كبيرة وذات جدوى اقتصادية عالية، وتقام عليها أفضل الصناعات، حيث يبلغ سعر الطن الواحد من الفوسفات الخام بحدود 100 دولار، بينما يمكن تحويله لمركبات تستخدم في صناعة المنظمات وبين الطن منها بـ 1000 دولار، أو تحويلها إلى أسمدة متنوعة ويباع الطن منها بـ 2000 دولار.

وأشار البس إلى أن الفوسفات الأردني من أفضل أنواع الفوسفات في العالم، وأن لدى الأردن حصة سوقية كبيرة بالعالم، وأن 60% من مناطق الأردني تحتوي على طبقات للفوسفات وفق الخرائط الجيولوجية ولكنها تختلف من ناحية عمقها وجدوى استخراجها، ولكنها تتميز بنوعيتها.