الزراعة: أي قرار بفتح باب استيراد الموز سوف يضر بالمنتج المحلي

الصورة
الموز
الموز
المصدر
آخر تحديث

في شهري كانون ثاني وشباط من كلّ عام تتجدد مطالب فتح باب استيراد الموز العربي من قبل مستوردي الموز، نظراً لانخفاض الإنتاج المحلي مما يزيد الأسعار على المستهلكين، وفق قولهم، في حين يطالب المنتجون المحليون للموز بوقف باب الاستيراد حماية للمنتج الوطني، وتقف وزارة الزراعة بمعادلة صعبة بين هذين المطلبين وتحاول تحقيق التوازن العادل بينهما بما يحفظ مصالح جميع الأطراف.

لجنة لتنظيم استيراد الموز

أكّد نقيب أصحاب مخامر الموز سلطان دنديس أن حالة جدل تتكرر منذ 5 سنوات حول استيراد الموز، وذلك بعد إلغاء لجنة سابقة كانت بوزارة الزراعة، تحوي ممثلين عن منتجين الموز المحليين، ونقابة أصحاب مخامر الموز بالإضافة لوزارة الزراعة، حيث كانت اللجنة تنظّم هذه العملية بما يضمن مصالح جميع الأطراف، ونالت على رضا الجميع.

حيث كان يجري سابقاً الاتفاق على مواعيد ذروة الإنتاج المحلّي من الموز، ويتم وقف باب استيراد الموز العربي خلالها، بما يحقق الربح الكافي للمنتجين المحليين، ويتم بعد ذلك فتح باب الاستيراد في الأشهر التي يقل فيها الإنتاج المحلي كما بالوقت الحالي، وبالتالي المحافظة على الأسعار منخفضة على المستهلك طوال العام، وفق دنديس، الذي أشار أن عدم تطبيق تلك الإجراءات منذ 5 سنوات أدى لحالة الجدل الحالية، حيث قال أنهم طالبوا وزارة الزراعة بفتح باب الاستيراد أكثر من مرّة إلا أنهم قوبلوا بالرفض.

300 طن يومياً استهلاك الأردنيين من الموز

وأوضح دنديس بأن الإنتاج المحلي من الموز في أشهر تشرين أول وتشرين ثاني وكانون أول، يلبي احتياجات السوق. حيث يتم توريد 300 طن يوميا وهي معدل استهلاك الأردنيين اليومي من الموز، بينما تقل كميات الإنتاج المحلي في شهر شباط إلى 600 طن فقط، مما يخفض كميات الموز بالسوق إلى الثلثين، وهذا يؤدي لارتفاع أسعارها، وبالتالي يحتاج الأردن إلى فتح أبواب الاستيراد من الخارج للموز العربي حسب قوله.

كما أوضح دنديس بأن فتح باب الاستيراد للموز الإكوادوري لا يلبي احتياجات السوق، نظراً لارتفاع أسعاره على المستهلكين.

فتح باب الاستيراد يضر بالمنتج المحلي

من جهته، قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات بأن المنافس الرئيسي للموز المحلي هو المنتج الغربي، لذلك تم إغلاق استيرادها خلال هذه الفترة، حيث من المتوقع أن يورد المنتجون الأردنيون 250 طن يومياً في نهاية هذا الشهر وذلك نظراً لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الفترة الماضية، وأي قرار بفتح أبواب الاستيراد بالوقت الحالي سوف يضرّ بالمنتج المحلي.

إنتاج محلي كبير نهاية الشهر الحالي

وأوضح الحنيفات بأن المنتجين المحلّين يوردون السوق المحلي بالوقت الحالي بـ 160 طن يوميا، بالإضافة إلى استيراد 100 طن من الموز الإكوادوري، وهذا يحقق حاجة السوق اليومية المقدرة ما بين 250 – 300 طن يوميا.

وأشار الحنيفات أن وزارة الزراعة تتفهم مطالب جميع الأطراف، ولكنها تتعامل بسياسة متوازنة بين الجميع لتحقق حماية المنتج المحلي وحماية استثمارات المستوردين معاً، بالإضافة إلى حماية المستهلك.

ونوه إلى أن غالبية استهلاك الموز الإكوادوري هو من قبل الفنادق والمنشآت السياحية، وأن فتح باب الاستيراد في هذا الوقت سوف يفتح باب السوق السوداء لبيع رخص الاستيراد.

وزير الزراعة: أنا لا اشتري إلا الموز المحلي

وفي إشارة لدعمه المنتج المحلي على الصعيد الشخصي، قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات بأنه يفضل الصنف المحلي من الموز على الأصناف الأخرى من ناحية الاستخدام الشخصي، وأن سعره بالسوق حالياً 75 قرشاً وليس كما يروج له البعض.

تخمير الموز

والمقصود بتخمير الموز، هي عملية تحويله من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر، حيث يحظر استيراد الموز الأصفر، ويتم تخمير كامل الكميات المستوردة والمنتجة محلياً في مخامر الموز الأردنية، وفق ما قاله سلطان دنديس نقيب أصحاب مخامر الموز.

وفي التفاصيل، بين دندنيس أن عملية تخمير الموز عبارة عن صناعة تحويلية تتم في غرفة مبردة خاصة، حيث يتم تعريض الموز الأخضر فيها لغاز "الإيثلين" وهو غاز طبيعي غير ضار وغير سام، يتم من خلاله إنضاج الموز عبر تحويل النشويات التي فيه إلى سكريات، مما يعطيه الطعم الحلو، ويتحول لونه بعد ذلك إلى اللون الأصفر.

وحسب دنديس، يحوي كيلو الموز المستورد الأجنبي على 4 حبات، في حين يحوي كيلو الموز العربي 7 حبات، أما كيلو الموز المحلي فيحوي على 10 حبات.

00:00:00