دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين قرارات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى بناء وحدات استيطانية إضافية ضمن خطة الاستيطان ، و"شرعنة" بؤر
الصفدي: الأجهزة الأمنية تابعت تحركات الأمير حمزة منذ فترة طويلة
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، أيمن الصفدي إن الأجهزة الأمنية تابعت تحركات للأمير حمزة بن الحسين عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها القوات المسلحة الأردنية، و دائرة المخابرات العامة، و مديرية الأمن العام على مدى فترة طويلة ، و كذلك الشريف حسن بن زيد، و باسم إبراهيم عوض الله و أشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن و استقراره.
و أضاف الصفدي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، إن "التحقيقات رصدت تدخلات و اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن أردننا الشامخ".
و قال إن الأجهزة الأمنية رفعت في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى الملك عبدالله الثاني بإحالة هذه النشاطات و القائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات و التحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن و استقراره.
"جلالة الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تُستهدف، و تُستغل للعبث بأمن الأردن و الأردنيين، و تشكل خروجًا عن تقاليد العائلة الهاشمية و قيمها" وفق الصفدي.
و أكد الصفدي، أن الجهود ما زالت مستمرة، و أمن الأردن و استقراره يتقدمان على كل اعتبار، و سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحمايتها.
و أشار الصفدي، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة التقى بسمو الأمير حمزة ظهر أمس لإيصال هذه الرسالة له، و طلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، مضيفًا أن سمو الأمير لم يتجاوب، و تعامل مع هذا الطلب بسلبية لم تلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه.
"التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير حمزة، تقوم بتمرير ادعاءات و رسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى بالمعارضة الخارجية، لتوظيفها في التحريض ضد أمن الوطن وتشويه الحقائق" وفق الصفدي.
و أكد الصفدي، أن هذه التحقيقات توصلت إلى وجود ارتباطات بين باسم عوض الله و جهات خارجية و ما يسمى بالمعارضة الخارجية، للعمل على توظيف كل الاتصالات السابقة و الأنشطة لتنفيذ مخططات لزعزعة الاستقرار، و تحقيقاً لأهداف و نوايا تتعلق بإضعاف موقف الأردن الثابت من قضايا رئيسية.
"توازى ذلك مع نشاطات مكثفة لسمو الأمير حمزة خلال الفترة الماضية للتواصل مع شخصيات مجتمعية بهدف تحريضهم ودفعهم للتحرك في نشاطات من شأنها المساس بالأمن الوطني" بحسب الصفدي.
و أفادت التحقيقات الأولية أيضًا أن الأمير حمزة كان على تنسيق و تواصل مع باسم عوض الله للتوافق حول خطواته و تحركاته مضيفًا أن التحقيقات كشفت أن سمو الأمير حمزة قام بعد دقائق محدودة من لقاء رئيس هيئة الأركان به في الساعة الثانية بعد ظهر أمس، في الساعة الثانية وعشرين دقيقة تحديدًا، بإرسال تسجيل صوتي للقاء، إلى باسم عوض الله، و أرفقها بتسجيل صوتي آخر منه في محاولة لتصعيد الموقف، و "بعد ذلك قام باسم عوض الله بحجز تذكرة لمغادرة الأردن".
و قال الصفدي، إن "سمو الأمير حمزة ببث رسالتين مسجلتين باللغتين العربية والإنجليزية في محاولة أخرى لتشويه الحقائق و لاستثارة التعاطف المحلي والأجنبي، و بما عكس نواياه و حقيقة النشاطات التي يقوم بها منذ فترة، و المتضمنة التحريض و العمل على تجييش المواطنين ضد الدولة، بما يمس بشكل غير مقبول بالأمن الوطني".
مضيفًا أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية مع زوجة الأمير حمزة يوم أمس في تمام الساعة 3:55 مساء، يضع خدماته تحت تصرفها، ويعرض عليها تأمين طائرة فوراً للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي، مؤكدًا أن ذلك يمثل مؤشراً آخر على تورط جهات خارجية في النشاطات المشبوهة التي تم إفشالها حماية لأمن الأردن واستقراره.
و أكد الصفدي أن التحقيقات ما تزال مستمرة و سيتم التعامل معها وفقاً للمسار القانوني، و سيتم أيضا التعامل مع التحقيق بشفافية و وضوح.