تزامنت عودة الطلبة إلى مدارسهم اليوم في جميع أنحاء المملكة مع بدء المرحلة الثالثة من الخطة الحكومية لفتح القطاعات اعتبارا من اليوم / الأول من أيلول.

اليوم يعود الطلبة إلى مدارسهم وهم يتطلعون إلى لقاء معلميهم وزملائهم وجها لوجه، بعد أن فرضت عليهم جائحة كورونا قيودا جعلتهم يتابعون دروسهم عن بعد، فمن المتوقع أن يلتحق 2.1745 مليون طالب وطالبة بالمدارس اليوم ليعودوا إلى التعليم الوجاهي في جميع القطاعات التعليمية، منهم مليون و600 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، وذلك بعد انقطاعات متعددة شهدها التعليم على مدى أكثر من عام ونصف.

بداية العام الدراسي يتزامن مع فتح جميع القطاعات

وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، المهندس صخر دودين، كان قد أعلن أمس أن المرحلة الثالثة والأخيرة من فتح القطاعات ضمن خطة الوصول إلى صيف آمن دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأربعاء وفق إجراءات إلغاء الحظر الجزئي والكلي في جميع محافظات المملكة، والسماح بالتعليم الوجاهي للمدارس ورياض الأطفال والجامعات وفق اشتراطات تتعلق بالتطعيم.

التعليم الوجاهي هو الوضع الطبيعي في المدارس

وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس قال في كلمة له ضمن البروتوكول الصحي الذي وزع على المدارس لضمان عودة آمنة للمدارس:

إن التعليم الوجاهي هو الوضع الطبيعي في مدارسنا، وأن التعليم عن بعد ، هو خيار الضرورة وإن مثَل في بعض مراحله نقلة جذرية لشكل التعليم ،فهو ليس بديلا عن التعليم الوجاهي.

دوام الطلبة على نظام الفردي والزوجي

وقررت وزارة التربية والتعليم أن يكون دوام أول يومين بنظام "فردي زوجي"، بغية توزيع الكتب على الطلبة، وتدريبهم على بروتوكول الصحة، وتنفيذ برنامج "تكيّف" للدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى تقسيم الطلبة في المدارس، التي ستعمل بنظام التناوب في الأيام لمجموعتين "أ، ب"، وتوزيع الجداول الدراسية عليهم، ليكون دوام المدارس يوم الأحد المقبل بكامل طاقاته.

ويقسم التعليم وفق ما أعلنت الوزارة إلى ثلاثة أقسام، الأول التعليم الوجاهي الذي سيكون في المدارس التي يتاح فيها مسافة تباعد بين الطلبة "متر مربع" في غرفها الصفية، والثاني التعليم المدمج، وسيكون في المدارس التي لا يتاح فيها مسافة تباعد في غرفها الصفية، والثالث التعليم عن بعد للطلبة المصابين بكورونا لمدة 14 يوما.

تطبيق الاشتراطات الصحية

وتتبع وزارة التربية إجراءات لضمان تعليم آمن حيث سيتم تطبيق اشتراطات صحية أهمها التباعد الجسدي بمتر واحد على الأقل، وارتداء الكمامة وإجراء الفحوص العشوائية بين الطلبة؛ منعا لانتشار فيروس كورونا، وسيكون في كل مدرسة معلم مسؤول عن الصحة المدرسية يتابع إجراءات تطبيق البروتوكول الصحي، وتحديدا فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية من خلال غسل اليدين، وطريقة استخدام وسائل النقل، والتباعد الجسدي، والمواد التي يجب أن تتوافر مع الطلبة من أدوات النظافة الشخصية، كأس الماء الخاص، والتغذية ،وغيرها من الإجراءات.

وكانت الوزارة أعلنت أنها أكملت استعداداتها لتسليم الكتب المدرسية، وأكدت أنها جاهزة وموجودة في مستودعات المدارس، وسُتسلم للطلبة اليوم الأربعاء.

 وتلقى أكثر من 90% من الكوادر التعليمية مطعوم فيروس كورونا، ضمن خطتها لضمان العودة الآمنة للمدارس واستمرارية التعليم وجاهيا،وفق ما أعلنت الوزارة .

دليل العودة الآمنة للمدارس

وأصدرت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة دليل العودة الآمنة للمدارس والذي يهدف إلى التعريف بمرض كورونا وفق آخر التحديثات والدراسات الصحية "البروتوكول الصحي"، والتدابير الوقائية التي تضمن تحقيق بيئة صحية تعليمية تعلمية آمنة في المؤسسات التعليمية جميعها، بما يشمل رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي.

وأكدت الوزارة أن العودة الآمنة للمدارس تضمن الموازنة بين الجانبين الصحي والتعليمي، وتحقق الأهداف التعليمية المناسبة لكل مرحلة دراسية.

ومع بدء العام الدراسي شاركت مديرية الأمن العام في دعم جهود وزارة التربية والتعليم بالعودة الآمنة للمدارس من خلال تقديم النصح والإرشادات للطلبة في مدارسهم وتوزيع الكمامات عليهم لحمايتهم ووقايتهم ليتابعوا دروسهم بعيدا عن جائحة كورونا.