بداية العام الدراسي اتجاه نحو التعافي من كورونا

الصورة
آخر تحديث

عندما يتوجه أكثر من مليوني طالب وطالب إلى المدارس في جميع محافظات المملكة في بداية شهر أيلول المقبل، فإن هذا يعني أن الأردن بدأ يتعافى من جائحة كورونا التي عطلت المسيرة التربوية وغيرها من القطاعات على مدى عامين كاملين.

لا يخفى أن اغلاق المدارس والاتجاه نحو التعليم عن بعد، أثر كثيرا على الطلبة الذين افتقدوا إلى التفاعل داخل الغرفة الصفية،وابتعدوا عن معلميهم، ومنهم من حرم من الدعم الفني والتقني لأسباب عديدة، الأمر الذي دفع الحكومات والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات للنهوض بقدرات الطلبة وضمان مستويات متقدمة من التعليم.

برنامج تعافي عصف ذهني للبدء بمنهاج العام الدراسي الجديد

ولردم هذه الفجوة في العملية التعليمية اطلقت وزارة التربية والتعليم برنامجا بعنوان "التعافي"، بحيث يلتحق الطلبة الراغبين الدخول في هذا البرنامج اعتبارا من 15 آب الجاري بمدارسهم في محافظات المملكة، ويتلقوا دروسا في بعض المواد وبالذات المواد العلمية ويسترجعوا فيها ما فاتهم من دروس، ويتم تهيئتهم للدخول إلى الصفوف التي سيلتحقون بها، وهي عبارة عن محاضرات عصف ذهني للبدء بمنهاج السنة الجديدة.

ويستمر البرنامج الذي سيكون مجانا للطلبة في مدارس وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص لمدة أسبوعين، حيث سيتاح للطلبة الدراسة وتلقي المعلومات ومراجعة دروسهم وجاهيا ومعالجة أي فجوات خلال جائحة كورونا وتثبيتها لتساعدهم في الدخول إلى العام الدراسي بسهولة دون عوائق.

المضي بفتح القطاعات 

وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، كان قد أكد في تصريحات صحفية المضي في فتح القطاعات ومنها المدارس ضمن خطة وضعتها وزارتي التربية والصحة وإدارة الازمات، حيث تشمل الخطة تطعيم أكبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية للوصول إلى معدلات تطعيم آمنة في المجتمع.

مساعدات تقنية للتغلب على جائحة كورونا

اليونسكو عملت على مساعدة الدول التي واجهت أزمة جائحة كورونا، بتقديم مساعدات تقنية للإسراع في إعداد حلول تعليمية بديلة وشاملة للجميع، وإيجاد شبكات لتبادل الخبرات بين الدول من أجل المواصلة بتقديم تعليم شامل للجميع، إلى جانب فتح أفاق تعليمية جديدة امام الطلبة للاستمرار في التعليم.

وبحسب اليونسكو فقد تأثر أكثر من 1.5 مليار طفل وشاب في العالم بإغلاق المدارس والجامعات بسبب انتشار جائحة كورونا، ما دفع إلى إطلاق تحالف عالمي للتعليم عبر منصة للتعاون والتبادل لحماية حق التعليم أثناء الأزمات، ويضم 140عضوا من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص من أجل ضمان استمرارية التعلّم.

00:00:00