بين الطبيب الأردني أسامة حامد والذي دخل مؤخرا إلى قطاع غزة خلال حديثه لـ حسنى اليوم الخميس صعوبة المشاهد في القطاع وحجم الدمار والمستوى المتدهور للقطاع الصحي هناك.

إغلاق معبر رفح زاد من صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة

وقال حامد إن الوضع الإنساني في القطاع زاد صعوبة على عدة مستويات خاصة فيما يتعلق بتوفر الأغذية والمساعدات الإنسانية والطبية، حيث كان معبر رفح آخر متنفس لقطاع غزة وإغلاقه من قبل جيش الاحتلال منذ أكثر من شهر أدى إلى تدهور الأوضاع. 

وأضاف حامد أن أغلب المنظمات الدولية سحبت طواقمها الطبية من قطاع غزة بسبب استهداف الاحتلال لهم، لكن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ما زالتا تحاولان قدر الإمكان إدخال موظفين ومتطوعين لمساعدة القطاع الطبي في غزة.

الوفود الطبية تدخل للقطاع عبر تنسيق أمني شديد

وأشار الدكتور حامد في حديثه إلى الطريق التي دخل عبرها إلى قطاع غزة رغم إغلاق معبر رفح، حيث توجه للقطاع عبر جسر الملك حسين ثم دخل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودخل بعدها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك عبر تنسيق أمني شديد جدا، حيث تمكن من الدخول للقطاع رفقة الوفد الأردني المكون من 4 أطباء يوم الإثنين الماضي. 

الغزيون مثال على قوة الإرادة

وأضاف حامد خلال حديثه لـ حسنى أنه توجه مع الوفد المرافق فور وصوله للقطاع إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لإجراء عدة عمليات، ومن ثم توجه إلى شمال القطاع وتحديدا "مستشفى الخدمة العامة" بمدينة غزة، وسط صعوبات بالغة خلال الطريق بسبب وجود نقاط عسكرية صهيونية شديدة الحراسة، ولكنه أشار إلى قوة إرادة الغزيين وصمودهم؛ حيث شاهد مظاهر الحياة في وسط المدينة رغم انعدامها في الأطراف في ظل دمار هائل بسبب القصف الهمجي الإسرائيلي. 

وأكد الطبيب حامد أنه هو والوفد المرافق كانوا من أوائل الوفود الطبية التي تصل لشمال قطاع غزة، وأن من ضمن مهامهم تحديد الاحتياجات الطبية في شمال القطاع وبشكل يومي لمنظمة الصحة العالمية بهدف توفير هذه الاحتياجات وبالحد الأدنى. 

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ251 الاحتلال يشن هجوما واسعا على المواصي في رفح