عدوان الاحتلال وحشي و خارج نطاق الإنسانية
قال رئيس الوزراء الاسبق ورئيس الهيئة العليا لإعادة إعمار قطاع غزة طاهر المصري إنه بعد تكرار الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية لا بد لنا من تخفيض النشاط الدبلوماسي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في إشارة إلى المطالبات المستمرة لطرد السفير الاسرائيلي و سحب السفير الاردني من تل أبيب و إلغاء معاهدة السلام و إعادة النظر بكل الاتفاقيات مع الاحتلال .
وقال المصري لِحسنى أن واجب الأردن الأخلاقي والإنساني هو دعم المقاومة، واعتبر أنه رغم أن سياستنا في الأردن مبنية على الموازنات إلا أننا الآن وبعد أن تكرر العدوان الوحشي على أهلنا العزل في غزة فإنه لا بد لنا في الأردن من تجميد النشاط الدبلوماسي مع إسرائيل أو تخفيضه.
كما ثمن المصري مطالبات النواب بإلغاء معاهدة السلام وطالب بتشديد الضغط على "إسرائيل" لوقف عدوانها .
وحول الموقف الأمريكي مما يجري في الأراضي الفلسطينية قال المصري إن الموقف الأمريكي واضح، وكان ظاهرا في عهد دونالد ترامب بكل وقاحة - على حد تعبيره - ولم يتغير في عهد الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن والذي يستخدم مصطلحات فضفاضة.
وعن موقف الأوربيين قال رئيس الوزراء الاسبق إن موقفهم يشبه موقف الجامعة العربية فلكل دولة من الدول مصالحها وحساباتها الخاصة وهناك تأييد لدى بعض الدول الاوربية للعنصرية اليهودية.
وشدد على أن الموقف الأوروبي لا يرقى إلى الإدعاء بأنها دول تحترم حقوق الانسان، قائلا إن هذه الدول هي التي "استعمرتنا " و أعطت وعد بلفور واتفاقية سايكس – بيكو.
ونوه المصري إلى أن الصور القادمة من قطاع غزة تشبه صور الحرب العالمية والجرائم النازية في وحشيتها .
وشدد على أن "اسرائيل" ما زالت جسما غريبا في المنطقة بالنسبة للعرب ولا يمكن قبولها في الشارع مهما طار الزعماء العرب إلى تل أبيب - في إشارة الى تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال .
وخلال مشاركته في اليوم المفتوح لحملة "غزة معا ننصرها" لإعادة إعمار قطاع غزة شدد المصري على أهمية مثل هذه الحملات ماديا ومعنويا وهذه هي المواقف العربية وما نؤمن به للدفاع عن فلسطين المحتلة .
وختم المصري كلامه محذرا الحكومات العربية من الاستمرار في الغي الاسرائيلي والذي لن يقتصر على فلسطين وحدها بل سيمتد إلى عواصم أخرى .