الملك يلتقي عباس في رام الله وسط تخوفات من انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة

الصورة
الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس- رام الله 28 آذار 2022
الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس- رام الله 28 آذار 2022
المصدر
آخر تحديث

وصل، الملك عبد الله الثاني يرافقه ولي العهد الأمير الحسين، اليوم الإثنين، إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في زيارة تستمر لساعات، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية.

وبحسب التلفزيون الفلسطيني الرسمي فإن الملك وعبّاس سيبحثان، الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر التطورات في المنطقة.

وتأتي زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الأراضي الفلسطينية، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس قبيل حلول شهر رمضان المبارك، إذ تعتبر زيارة الملك إلى رام الله هي الأولى منذ 5 سنوات، وبعد أقل من عام على التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة ما أشعل فتيل مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة في غزة.

ووصل، الملك إلى مدينة رام الله على متن مروحية أردنية وبرفقته، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ووزير الخارجية أيمن الصفدي.

 ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست " عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله إن رام الله "تثبط عزيمتها لما تراه من الجانب الإسرائيلي في المدينة المقدسة"، لكنه أضاف أن السلطة الفلسطينية ستعمل على تخفيف التوتر.

كما قال المسؤول إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سينتهز الفرصة ليناقش مع الملك "جهودًا جديدة لإحياء" خطوط الاتصال بين السلطة الفلسطينية من جهة والولايات المتحدة و "إسرائيل" من جهة أخرى.

 ومرارا عبّرت قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله عن عدم رضاها مما تعتبره تخليا أميركيا كاملا عن الوعود التي قطعتها واشنطن على الفلسطينيين.

وخلال اجتماع الأسبوع الماضي بين المبعوث الأمريكي هادي عمرو ومسؤولين في رام الله، اشتكى الفلسطينيون من أن السياسة الأمريكية الحالية "تأتي بنتائج عكسية" لجهود واشنطن لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي للفلسطينيين.

يأتي ذلك وسط مخاوف إسرائيلية وفلسطينية وأردنية من اندلاع أعمال عنف محتملة في الأراضي الفلسطينية في الأسابيع المقبلة.

وقالت السلطة الفلسطينية: "إذا أرادت "إسرائيل" منع الاحتكاكات، فعليها منع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى طوال شهر رمضان، الذي يتزامن مع عيد "الفصح اليهودي"، مضيفة أن القيادة الفلسطينية ستقول للملك عبد الله الثاني: "فليصلوا اليهود في الأماكن المخصصة لهم، وعليهم مغادرة المسجد الأقصى في شهر رمضان لأداء صلاة المسلمين ".

ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر فلسطيني لم تسمه قوله : “ إن "إسرائيل" تستغل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية لتصعيد إجراءاتها ضد الفلسطينيين من خلال مضاعفة نشاطها الاستيطاني وفرض وقائع جديدة على الأرض وعزمها على السماح للمستوطنين. التوغل في الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان ".

 وقبل شهر التقى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد مع الملك في عمّان وأطلعه على مخاوف تل أبيب من تصاعد التوتر في القدس.

 في الأثناء قالت مصادر فلسطينية إن مخابرات الاحتلال عرضت صفقة على القادة الفلسطينيين لوقف توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية خلال شهر رمضان مقابل عدم تنفيذ عمليات فدائية.

كما طلبت حكومة نفتالي بينت من السلطة الفلسطينية التحدث مع قادة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلال للعدول عن قرارهم بالإضراب عن الطعام، والذي قد يثير الاضطرابات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00