الملك يطلع على خطط إنشاء المدينة الجديدة

الصورة
آخر تحديث

اطلع الملك عبدالله الثاني على عرض تفصيلي عن خطط إنشاء المدينة الجديدة، المزمع إقامتها على بعد حوالي 40 كم عن وسط العاصمة عمان و31 كم عن مدينة الزرقاء، وتنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وخريطة تحديث القطاع العام.

ووجه الملك خلال اجتماع عقد في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى تشكيل لجنة استشارية تضم متخصصين وخبراء من مختلف القطاعات للاستفادة من أفكارهم وآرائهم في التخطيط للمدينة.

وأكد الملك، المضي قدما في تنفيذ المشروع ضمن أطر زمنية واضحة ومعلنة، ليكون أحد المحركات الرئيسية لعجلة الاقتصاد وإيجاد البيئات المحفزة للاستثمار وتوفير فرص العمل والتشغيل، مشددا على ضرورة إطلاع المواطنين على المعلومات المتعلقة بالمدينة بكل شفافية ووضوح.

المدينة تستوعب الزيادة السكانية الحالية والمستقبلية

وشدد أن تستوعب المدينة الزيادة السكانية الحالية والمستقبلية في المملكة، وتعمل على تحسين نوعية الحياة والتخفيف من الضغط على مرافق مدينتي عمان والزرقاء، وأن تكون نموذجا متقدما للشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.

وستقام المدينة على أرض مملوكة للدولة وهي محاطة أيضا بأراض للدولة، مما سيسهل الإجراءات واتخاذ القرارات في مختلف مراحل المشروع، خصوصا فيما يتعلق بالتخطيط والتنظيم.

العمل الفعلي بمشاريع البنية التحتية للمدينة يبدأ عام 2025

كما عرض رئيس الوزراء بشر الخصاونة خلال الاجتماع الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الخطوات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة لإنجاز هذا المشروع الوطني، مشيرا إلى أن إنجاز الدراسات والخطط الهندسية يحتاج إلى عامين وقد خصصت الحكومة النفقات اللازمة لذلك، على أن يبدأ العمل الفعلي بمشاريع البنية التحتية للمدينة عام 2025، وسيجري تخصيص مبلغ 442 مليون دينار من الموازنة لتمويل إنشاء البنية التحتية، بمعدل 50 مليون دينار سنويا.

وأشار إلى أن أراضي المدينة ستؤول ملكيتها إلى الشركة الحكومية، وستضع الحكومة الأطر التنظيمية الخاصة بالمباني والتنظيم الحضري للمدينة التي تعتمد نهج التخطيط المسبق الذي يلبي الاحتياجات السكانية.

ولفت الخصاونة إلى أن المدينة ستعتمد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وسيجري اعتماد نظام البناء والتشغيل وإعادة التملك (BOT) للعديد من الأبنية والمرافق فيها.

من جهته، استعرض المدير المقيم لشركة دار الهندسة، الجهة المكلفة بإعداد الدراسات والمخطط الشمولي التفصيلي للمدينة الجديدة، المهندس ثروت مصالحة العناصر والشروط الممكّنة للمدينة والتي تشمل استدامة الموارد من مياه وطاقة متجددة واستخدام النقل الحديث، لتكون مدينة صديقة للبيئة وجاذبة للسكان.

مجمع حكومي في المدينة يضم مؤسسات رسمية غير سيادية

ووفقا لمصالحة، يتوقع إنجاز المرحلة الأولى وتشمل إعداد المخطط الشمولي التفصيلي للمدينة في بداية عام 2025، لتكون جاهزة لبدء المرحلة الثانية في العام ذاته والتي تشمل إنشاء البنية التحتية للمدينة وطرح العطاءات.

وأشار إلى أن نواة المدينة وامتدادها المستقبلي سيكون المجمع الحكومي الذي سيضم عددا من المؤسسات الرسمية غير السيادية، معززة بمناطق سكنية وعناصر الجذب الأخرى من ترفيه ومؤسسات اقتصادية وتجارية ومرافق عامة ويتوقع استكمالها عام 2030.

لجنة وزارية تشرف على المشروع

وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، أشار إلى أن الحكومة شكلت لجنة وزارية للإشراف على المشروع، والسير بإنشاء شركة مملوكة للحكومة تؤول اليها ملكية الأراضي والمباني الحكومية التي ستنتقل للمدينة الجديدة، باستثناء الوزارات والمؤسسات السيادية.

وبين أن الحكومة خصصت اعتبارا من هذا العام 2 مليون دينار، في وقت سيعمل فيه الاستشاري بإجراء المزيد من الدراسات حول المخطط الشمولي التفصيلي للمشروع، استعدادا لتنفيذه.

وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع، ستبدأ في 2025 وتنتهي في 2033، مبينا انه سيتم في 2028 الانتهاء من المباني الحكومية، تمهيدا لانتقالها، ليبدأ العمل بعد ذلك بإنشاء المساكن.

وتوقع أن يزيد عدد سكان المدينة في المرحلة الأولى عن 157 الف نسمة، وصولا إلى مليون نسمة في المراحل النهائية التي ستنتهي في 2050.

وأكد أن المدينة الجديدة، تقع ضمن حدود العاصمة، وليس ضمن حدود أمانة عمان، وبين خطين دوليين في منطقة البادية، يربطان الأردن بالمملكة العربية السعودية والعراق، مبينا انها ستكون مدينة قائمة بذاتها ومستقلة بالكامل.

وتوقع الشبول أن تستوعب المدينة الجديدة في مراحل الانشاء 90 الف فرصة عمل مما ينعكس ايجابا على قطاع العمل والانشاءات .

 

00:00:00