وصل مخزون السدود في المملكة إلى أقل من 11% من سعتها التخزينية من المياه حتى الآن، وهي في أدنى مستوياتها، بحسب ما صرح الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة لـ حسنى اليوم.

البدء بالناقل الوطني العام المقبل

ورغم الأوضاع المائية الصعبة، وتراجع المصادر المائية، إلا أن الوزارة نجحت -وفق سلامة- في تجاوز الأزمة المائية هذا الصيف من خلال البحث عن مصادر جديدة من المياه وتعزيز الضخ المائي، مؤكدا على العمل على حل المشكلة خلال الفترة المقبلة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية، منها مشروع الناقل الوطني الذي سيحل مشكلة نقص المياه في المملكة بتوفيره نحو  300 مليون م³ من المياه سنويا.

وأشار سلامة إلى أن العمل بالمشروع سيبدأ اعتبارا من بداية العام المقبل بعد أن تم تأهيل أفضل 5 ائتلافات، وستُؤخذ أفضل العروض للبدء بالغلق المالي وتنفيذ المشروع.

خفض نسبة الفاقد من المياه

كما بين أن هناك مشروعا لخفض نسبة الفاقد من المياه بقيمة 350 مليون دينار، لافتا إلى أن نسبة الفاقد من المياه تصل إلى 50% بسبب السرقة وأخطاء فنية وتعطيل العدادات، وهي تتفاوت من منطقة إلى أخرى، ففي العقبة تصل إلى 23% وبعض المناطق تصل فيها النسبة إلى 70%.

وقال في هذا الصدد إن حملة تنفذ اليوم في إحدى المناطق لضبط السرقات في المياه بمشاركة من فرق وزارة المياه وكوادر أمنية، بهدف المحافظة على المياه من الهدر ومراقبة إيصالها للمواطنين.

الاستكشاف في المياه العميقة

وتحدث سلامة عن تنفيذ مشروع الاستكشاف في المياه العميقة إذ بدأت الوزارة بحفر بئرين في حوض حسبان، وهو من الأحواض المبشرة في المملكة حيث يضخ من 130 إلى 140 م³ من المياه في الساعة وسيؤمن كميات إضافية من المياه، إلى جانب العمل بحوض البازلت في المنطقة الشرقية وحوض خان الزبيب بجانب المطار.

وأشار إلى أن الوزارة حفرت 46 بئرا من المياه خلال هذا الصيف لتوفير المياه لتعزيز كميات مياه الشرب للمواطنين.

وأكد سلامة أن الآمال مبشرة هذا العام بموسم شتاء جيد يؤمن كميات كبيرة من مياه الشرب، بحسب الأرصاد الجوية، داعيا المواطنين إلى الاستفادة من مياه الأمطار سواء ما يتعلق بتخزينها في الآبار والاستفادة منها في مجالات الري.