انتقادات لقرار التربية بعودة التعليم الوجاهي لفئة ذوي الإعاقة

الصورة
وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم
المصدر

انتقد رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين أحمد اللوزي قرار وزارة التربية و التعليم أمس (الأحد ) بعودة التعليم الوجاهي للطلبة من ذوي الإعاقة 

وقال اللوزي لــ حسنى إن المكفوفين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأن حياتهم تعتمد على اللمس و لبس القفازات تلغي عندهم  هذه الحاسة  خاصة وأنهم يعتمدون عليها تماما أثناء تواجدهم في المدرسة و تنقلهم فيها مع عدم و جود مرافقين معهم.

كما أن هذه الفئة يصعب عليها تطبيق قواعد التباعد الإجتماعي،  خصوصا من لديهم إعاقة ذهنية،

وتساءل اللوزي عن المبررات التي دفعت وزارة التربية إلى اتخاذ القرار  كاشفا  في الوقت ذاته عن التواصل مع الأمين العام للمجلس الأعلى لذوي الإعاقة مهند العزة، مبينا أن الأخير عزى القرار إلى الضغوط التي مارسها أولياء أمور تلك الفئة ، وأضاف اللوزي أن 70 مدرسا في الأكاديمية الملكية للمكفوفين بقوا خارج صفوهم اليوم (الإثنين) احتجاجا على القرار.

يذكر أن الأكاديمية الملكية للمكفوفين تحوي 300 طالب كفيف إضافة إلى 70 مدرس و 130 موظف وتقع في منطقة طبربور في العاصمة عمّان. 

 وزارة التربية والتعليم 

من جانبه قال مدير إدارة التعليم في وزارة التربية و التعليم د. سامي المحاسيس  لــ حسنى إن قرار الوزارة بعودة التعليم الوجاهي للطلبة من فئة ذوي الإعاقة، جاء بعد دراسة  مستفيضة و علمية من الناحية الإجتماعية و التربوية و الصحية و بالشراكة بين الوزارة و المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.

مبينا أن المجلس خاطب الوزارة بمبررات علمية، تمت دراستها  و رفع كتاب إلى وزير الداخلية وزير الصحة المكلف بتلك المبررات،

 مبررات قرار وزارة التربية 

المحاسيس بيّن  أن هنالك صعوبة بالغة في إيصال رسالة التعليم لتلك الفئة من خلال المنصة  الإلكترونية ، إضافة الى أن هذه الفئة من الطلبة تحتاج إلى جلسات فردية و الآباء لا يستطيعون القيام بها وأنه لا بد من معلم، مضيفاً أن هذه الفئة لا تحتاج إلى تعليم فقط بل هم بحاجة إلى من يضبط انفعالاتهم. 

واتفق المحاسيس مع ما قاله رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين أحمد اللوزي أنه في الأسابيع الأخيرة زاد عدد أولياء الأمور الذين جاءوا إلى الوزارة مطالبين بعودة التعليم الوجاهي لأبنائهم.

وأكد  المحاسيس لــ " حسنى " أن كل المبررات التي قدمت لوزارة الصحة تمت دراستها أيضا من قبل الأخيرة وانها ارتأت  أنه لا مانع من استئناف التعليم الوجاهي لهذه الفئة شريطة تطبيق البرتوكول الصحي في المدارس،

و حول اعتراض المعلمين و المعلمات الذين لديهم أطفال في مرحلة رياض الأطفال و الصفوف الثلاث الأولى على الإلتحاق بعملهم في مدارس ذوي الإعاقة ،  قال المحاسيس إن قرار مجلس الوزراء كان واضحاً بهذا الخصوص وإنه يحق للوزارة دعوة المعلمين عند الضرورة في الظرف الإستثنائي الذي تمر به المملكة. 

وتجدر الإشارة  أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة يبلغ 1063 طالب في عموم المملكة موزعين على إحدى عشرة مدرسة، منها عشر مدارس للصم و تضم 640 طالبا و مدرسة واحدة للمكفوفين تضم 304 طلاب.

يذكر أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و وزارة التربية والتعليم،  اعلنوا استئناف التعليم الوجاهي اعتباراً من أمس(الأحد)، في مدارس الصم و المكفوفين و مراكز و مدارس التربية الخاصة.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00