أقام ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية أمس السبت، المؤتمر الثاني لدراسات القدس تحت شعار "الأقصى مركزية
الأردن يؤكد أن انتهاكات الاحتلال على المقدسات تنذر بالمزيد من التصعيد
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها اليوم، الانتهاكات المتصاعدة والمستمرة التي يقوم بها المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وما يمارسونه من استفزازات تنتهك حرمته بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير هيثم أبو الفول، أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاها خطيرا، ينذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع.
اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى
واقتحم اليوم المئات من المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، التي حولت القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية مع احتفالات اليهود في أول أيام رأس السنة العبرية، وفق ما نقلت وكالات أنباء عالمية.
وقال أبو الفول إن تصاعد وتيرة الانتهاكات، وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم القدسي الشريف، وكذلك في المقابر الإسلامية المحيطة به التي تعتبر وقفا إسلاميا، وفرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، هو خرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها.
وأوضح أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الأقصى وتنظيم الدخول إليه.
الأردن يدعو للكف عن الانتهاكات
ودعا السفير أبو الفول الاحتلال للكفّ الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، وضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
من جانبها أكدت دائرة الأوقاف اليوم أن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم على مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 50 مستوطنا، كما أبعدت الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، وقمعتهم ، واعتدت عليهم في ساحات المسجد، واعتقلت عددا منهم، وأخرجت بعضهم من الأقصى، كما أطلقت قنابل الغاز المدمع على المصلين والمرابطين.