أعفى مجلس الوزراء قبل 9 أشهر تجارا ومستوردين من دفع غرامات مالية على البضائع التي وضعوها داخل ميناء الحاويات في العقبة عن الفترة التي شهدت
باصات مخالفة تستغل إضراب النقل العام ومواطنون ينتظرون "فرج الله" للوصول لأعمالهم
لم تستطع كاميرا إذاعة حسنى الوصول بسهولة من صويلح إلى دوار عين الباشا صباح اليوم الأحد، حيث عانت مثلها مثل عشرات المواطنين الذين وقفوا عند دوار صويلح مستندين على الأسوار بانتظار باصات نقل عامة، والتي من جهتها مستمرة في تنفيذ إضراب شامل حيث اصطفت في مكانها محتجة؛ ولم تتحرك منذ الصباح.
حسنى ترصد الوضع العام بعد إضراب باصات النقل العام
ورصدت حسنى باصات "كيا" مخالفة تنادي على الركاب مستفيدة من إضراب النقل العام ومستغلة حاجة المواطن، حيث رفعت أجرة النقل إلى نحو دينار على الراكب، فيما اصطفت مركبات التاكسي تلتقط المارة وتطلب ثلاثة دنانير على الراكب لمسافة قصيرة جدا.
يقول أحد سائقي باصات الكيا: "نحن نحاول المساعدة لحل المشكلة ونقوم بنقل الركاب بدلا من الباصات المضربة، فالحكومة سمحت لنا حتى يستطيع المواطن الوصول لعمله".
ونفى سائق آخر استغلال المواطن وقال: "بدفع الراكب نصف دينار، نحن مع المواطن"، بينما قال مواطن آخر: "دفعت 3 دنانير طالع و3 دنانير نازل، يعني ضعف التكلفة اليومية من مكان منزله إلى دوار صويلح، لافتا إلى أن المركبات الخاصة والباصات الصغيرة استغلت الإضراب وحاجتنا ورفعت علينا السعر".
"الوضع كتير صعب والمواطن مش قادر يروح ولا يجي ، عم بحاول أدور على سرفيس أو تاكسي" تقول سيدة واقفة منذ أكثر من ثلث ساعة ممتعضة من الإضراب.
وحاولت طالبات جامعة متوجهات إلى البلقاء، التجمع واستئجار سيارة تاكسي واحدة لتوفير الأجرة، وذلك في محاولة لحل مشكلتهم في العودة إلى منازلهن بعد يوم صعب، تقول إحداهن: "كان يوما عصيبا فالمواصلات العامة متوقفة ونحن لا نعلم كيف سنصل إلى مادبا قد نستأجر تاكسي وندفع 3 دنانير وهو للأسف مصروفي اليومي كاملا".
فيما استنجدت بمايك حسنى سيدة أخرى تناشد الحكومة بأن تجد حلا لهذا الإضراب فقد تأخرت على عملها، ولم تجد حتى الآن مواصلة رخيصة تنقلها إليه، وقال مواطن وهو يصف استغلال بعض الباصات الصغيرة المخالفة أصلا في نقل الركاب على خط صويلح - عين الباشا: "بدل ما أدفع 30 قرشا دفعت دينار".
وبعد وصول كاميرا إذاعة حسنى عبر تاكسي إلى دوار عين الباشا، تجمهر السائقون ينقلون لنا أسباب الإضراب ومعبرين في ذات الوقت عن شعورهم بهموم المواطن.
وقال أبو ماهر - لديه 6 باصات نقل - : "بطلت توفي معنا النقلة صار بدها 10 دنانير بنزين وديزل"، وعند سؤاله عن ماذا يفعل المواطن أجاب: "نحن مع المواطن بس كمان نحن مواطنين وبدنا الحكومة تشعر فينا، نحن بطلنا نقدر نوفر الأكل لأولادنا".
فيما أكد سائق آخر استمرارهم بالإضراب إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم، قائلا: "إن الدعم الذي صرفته الحكومة لا يُسمن ولا يغنِ من جوع بعد ما رفعت الأسعار أضعاف مضاعفة".
وما بين السائق المتضرر والمواطن الذي علق في أزمة خانقة، يغيب صوت الحكومة، فهي لا تملك "ترف" الوقت أو الإحساس للالتفات إلى الشارع المثقل بالكلام.