يستضيف الأردن اليوم الأحد، اجتماعا موسعا يضم دول الجوار السوري لبحث آليات عملية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة
الأردن يرحب باندماج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية

رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالإعلان عن اتفاق اندماج قسد "قوات سوريا الديمقراطية" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مبينة أن هذه الخطوة تطور مهم نحو إعادة بناء سوريا على أسس تضمن وحدتها وسيادتها.
كما أدكت الخارجية أن هذه الخطوة تساعد في القضاء على الإرهاب، مع الحفاظ على حقوق جميع أبناء الشعب السوري.
الأردن يؤكد دعمه الكامل لسوريا
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، دعم الأردن الكامل لسوريا الشقيقة، مشددا على استعداد بلاده لتقديم كل ما يمكن لمساندة الشعب السوري في تجاوز المرحلة الانتقالية الحرجة.
ودعا القضاة إلى أن تكون هذه المرحلة انطلاقة تاريخية لإعادة بناء سوريا وطنا حرا مستقرا وذا سيادة، عبر عملية سياسية "سورية/ سورية" تشمل جميع أطياف الشعب السوري، وتصون حقوقهم، وتحميهم من الفوضى والاقتتال الداخلي.
اتفاق تاريخي بين قسد والحكومة السورية
وأمس الإثنين، أعلنت الرئاسة السورية بشكل مفاجئ، عن توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي اتفاقا تاريخيا، يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إطار الدولة السورية.
وجاء في البيان الذي نشرته الرئاسة السورية أن الاتفاق يشمل دمج المؤسسات في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، ومن بينها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.
أبرز بنود اتفاق قسد والحكومة السورية لتحقيق وحدة سوريا وحقوق جميع مواطنيها
-
ضمان حقوق السوريين في المشاركة السياسية وفقا للكفاءة دون تمييز عرقي أو ديني.
-
الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من سوريا مع ضمان حقوقه في المواطنة.
-
وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية لإنهاء النزاع المسلح.
-
دمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة.
-
تأمين عودة المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم.
-
دعم الدولة السورية في مواجهة التهديدات الأمنية.
-
رفض الدعوات للتقسيم وخطاب الكراهية.
ويعد الاتفاق خطوة كبيرة نحو بناء سوريا جديدة تحقق وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أطياف الشعب السوري، في وقت يسعى فيه الكرد إلى المشاركة الفعالة في مستقبل سوريا بعد سنوات من التهميش والقمع.
تأسيس قسد وتطورها في مواجهة داعش
تأسست قوات قسد "قوات سوريا الديمقراطية" في 10 تشرين الأول 2015 في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بدعم أمريكي، بهدف مكافحة تنظيم "داعش".
تتكون قسد بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب (YPG)، وهي القوة الكردية المسلحة التي تعد العمود الفقري لهذه القوات. كما تضم أيضا وحدات حماية المرأة (YPJ)، وهو جناح عسكري نسائي تابع لوحدات حماية الشعب.
وللتوسع في قاعدتها الشعبية والعسكرية، انضمت إلى قسد فصائل عربية وسريانية آشورية، مما ساهم في تعزيز وجودها في المناطق ذات الأغلبية العربية، وبالتالي تعزيز قوتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتعزيز وجودها في الصراع السوري.
وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي قسد يتجاوز الـ100 ألف مقاتل، وتتلقى القوات دعمها بشكل مباشر من خزينة وزارة الدفاع الأمريكية، إذ تشير الأرقام إلى أنها حصلت العام الماضي على دعم أمريكي تجاوز النصف مليار دولار.
اقرأ المزيد.. الأردن يستضيف اجتماعا لدول الجوار السوري لتعزيز الأمن والتنسيق المشترك