أخذ أحمد السيلاوي على عاتقه إعادة تدوير طائرة كانت قابعة خارج الخدمة، ليحولها إلى مطعم نموذجي في مدينة إربد يستقطب الناس من مختلف المناطق.

خضع المطعم الذي ينوي السيلاوي افتتاحه قريبا إلى دراسات امتدت إلى أكثر من عامين وكان الهدف البحث عن أشياء جديدة على مستوى المطاعم لخدمة المستهلك الأردني، حيث تم اختيار الطائرة التي كانت تابعة للشركة الأردنية للطيران وهي من نوع إيرباص 310، وكانت خارج الخدمة وموجودة منذ فترة طويلة في المطار.

يقول السيلاوي في حديثه إلى حسنى اليوم، إن الدراسة لم تتوقف عن فكرة الطائرة وإنما إلى طبيعة المشروع ومكانه، والطلبات التي ستقدم للناس، وكيفية استقطاب الجمهور ليس من مدينة إربد ولكن الذين يرغبون بزيارة المدينة والأماكن السياحية فيها، وخاصة أن محافظة إربد فيها خدمات سياحية جيدة.

يقع مطعم الطائرة على الجانب الممتد من الحصن إلى مدينة إربد بجانب مطعم الهرم، في منطقة واسعة نسبيًا، فيها العديد من المطاعم وصالات الحفلات، وموقف مناسب للسيارات مما يتيح للزوار الوصول إلى المطعم بسهولة.

يعتبر السيلاوي أن مساحة الطائرة لتكون مطعما جيدة، حيث تتسع لنحو مائة شخص، وزعت الطاولات بطريقة مريحة وسط الطائرة وعلى جنباتها، ويتم الصعود إليها عبر مصاعد وأدراج كهربائية.

يقول السيلاوي رغم التحسينات التي سيتم إدخالها على الطائرة وبالذات ما يتعلق بالنوافذ إلى جانب بعض الإضافات لكنها ستحافظ على شكلها الخارجي.

الطائرة فيها إمكانيات مريحة كونها لم تتقاعد عن الخدمة عالميا، وستكون الأولى على مستوى المملكة والخامسة عربيا والتاسعة على مستوى العالم، بحسب السيلاوي.

تحتاج الطائرة وفق السيلاوي إلى 5 ناقلات، لنقلها من عمان إلى إربد وستكون باشراف فنيين قاموا بفك الطائرة وسيقوموا بعملية التركيب.

وفيما يتعلق بنقل الطائرة من المطار إلى إربد، قال السلاوي إنه تم عملية استكشاف للطريق ضمن مشهدية عالية الدقة حيث ستبلغ الرحلة نحو 48 ساعة، وسيكون مسارها من المطار عن طريق بوابة الشحن الجوي، باتجاه شارع 100 الدولي  وإلى المفرق، من شارع الدبابة إلى تقاطع بلدة حوشا ثم السايبر سيتي إلى الشارع المؤدي إلى مخيم الحصن ثم منها إلى شارع إربد عمان الرئيسي، باتجاه شارع الكسارات، وصولا إلى الطريق الدائري، ومن منطقة إيدون ويتم الاتجاه نحو الموقع الرئيسي.

ويرافق الطائرة خلال سيرها كوادر من مديرية الأمن العام وشركة الكهرباء التي ستعمل على إزالة أي عوائق أو أسلاك قد تعترض سير الطائرة، التي تم فك أجنحتها، وكوادر من وزارة الاقتصاد الرقمي ووزارة الإدارة المحلية، وأمانة عمان الكبرى وبلدية اربد الكبرى، وبلدية المفرق.