مع بدء موسم قطف الزيتون يبادر البعض لتسويق منتجاته من زيت الزيتون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبر بوابة للبيع والشراء وتلبية احتياجات المستهلك، الذي يبحث عن الجودة الأفضل لمادته الاستهلاكية.

ومع نمو التجارة الإلكترونية، إلا أن البعض يمارس الاحتيال والغش والتضليل وإخفاء الحقائق، ويظهر ذلك الآن مع موسم عصر الزيتون، حيث يروج البعض لبيع زيت زيتون مغشوش كشفه بعض المستهلكين ممن تعرضوا للخداع والغش، إذ تبين خلطه بمواد غير طبيعية وأحيانا بزيوت نباتية وأصباغ وغيرها.

التلاعب بزيت الزيتون يرتقي لمستوى الجريمة

يعتبر مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات في تصريح لـ حسنى، أن التلاعب في زيت الزيتون وعرض مواد مغشوشة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يرتقي لمستوى الجريمة، لافتا إلى وجود اتفاقية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومديرية الأمن العام/ وحدة الجرائم الإلكترونية، لتتبع أي عمليات بيع مغشوشة، لأن الكثير من المواطنين يقعون ضحايا لهذا الاحتيال في البيع.

فحص عينات زيت الزيتون مجانا

يؤكد مهيدات أن المؤسسة توفر خدمة الفحص المجاني للمستهلك في مجالي الغذاء والدواء سواء كان تاجرا أو مواطنا، مبينا أن فحص عينات زيت الزيتون يتم وفق أعلى المواصفات المحلية والعالمية.

ويشير إلى أن فحص عينات زيت الزيتون يجري من خلال 18 مركزا من مراكز مؤسسة الغذاء والدواء المنتشرة في جميع محافظات المملكة.

كما يمكن لمصدِّري زيت الزيتون، وفق مهيدات فحص العينات مجاناً داخل الغذاء والدواء لغايات التصدير، مشددا أن هدفنا في المؤسسة الوصول لمنتج نهائي بجودة عالية وآمنة.

زيت الزيتون لا يُشترى من مواقع التواصل

ولأن الناس ينتظرون موسم زيت الزيتون بشغف كبير، نظرا لأهمية المادة وفائدتها الغذائية، فقد بدأت تنتشر عروض البيع على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض المسوقين، إذ يقول الناطق الإعلامي باسم نقابة أصحاب معاصر الزيتون محمود العمري بأن زيت الزيتون لا يشترى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى أنه يجب النظر لعدّة مؤشّرات عند شراء زيت الزيتون، منها معرفة مصدره، ومكان الشراء، ووجود فاتورة، وأن يكون سعره متناسبا مع متوسط سعره بالسوق.

وينصح العمري المواطنين بالشراء من مصدر موثوق، أو من الأسواق الكبرى مثل المؤسسة المدنية والعسكرية أو الأسواق التجارية الكبيرة.

مهرجان وطني للزيتون

وأشار العمري إلى أن مهرجان الزيتون الوطني -الذي يقام سنويا- سيبدأ في 25 من الشهر الجاري، ولمدّة عشرة أيام في مكّة مول، وسيكون هناك نقاط بيع لزيت الزيتون للمستهلكين من قبل مزارعين وأصحاب معاصر وجمعيات إنتاجية، ويتم البيع وفق أسس ومعايير تضمن جودة الزيت، كما يعرض الزيت بنكهات مختلفة.

ويعتبر المهرجان نافذة تسويقية مباشرة لبيع منتجات الزيتون والزيت من مصادر موثوقة وآمنة ومن مختلف المحافظات التي تتواجد فيها أشجار الزيتون في الأردن، الذي يعتبر من أغنى الدول في المنطقة بهذا المنتج، حيث تقدر وزارة الزراعة أعداد أشجار الزيتون بنحو 18 مليون شجرة وبعضها من أقدم السلالات المعمرة بأشجار زيت الزيتون.