أدان الأردن قرار كنيست الاحتلال الإسرائيلي بتصنيف وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منظمة إرهابية، بهدف قتل الوكالة واغتيال رمزيتها السياسية التي تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض وفق القانون الدولي. 

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، أن الاستهداف المتواصل للأونروا يرمي إلى قتلها وإلغاء دورها المحوري والأساسي في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وفقا لتكليفها الأممي، ما ينتهك القانون الدولي والتزامات "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

المصادقة بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا إرهابية

وصادقت الهيئة العامة في كنيست الاحتلال على مشروع القانون الذي يقضي بتصنيف الوكالة الأممية على أنها منظمة إرهابية والذي قدمته عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، يوليا ميلينوفسكي. 

وفي الـ29 من أيار الماضي، صادق الكنيست على تصنيف الأونروا كمنظمة إرهابية، وذلك في قراءة تمهيدية، وألغى الحصانة والامتيازات الممنوحة لها. 

وبعد المصادقة بالقراءة الأولى، يتوجب على "الكنيست" أن يصوت بقراءتين ثانية وثالثة "في جلسة واحدة" لصالح مشروع القانون كي يصبح نافذا. 

وفي حال المصادقة النهائية، سيتم إنهاء أي علاقة بين "إسرائيل" والوكالة الأممية، وسيتم التعامل معها ومع العاملين فيها وفقا لقانون مكافحة الإرهاب. 

وادعت ميلينوفسكي أن الأونروا متورطة في هجوم 7 تشرين الأول، وأن الوقت قد حان لرفع الغطاء عن الوكالة، وأن مشروع القانون سيثبت ذلك كأمر واقع.

أبرز ما تضمنه مشروع القانون

وينص مشروع القانون الذي صادق عليه كنيست الاحتلال على ما يأتي:

"لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات منظمة الأمم المتحدة والتي أقرّت عام 1947 على وكالة الأونروا، ولا على العاملين فيها أو أي شخص يعمل من طرفها".

ومؤخرا اعتدى مستوطنون على مقر الوكالة في مدينة القدس المحتلة وأضرموا النار فيه تحت حماية قوات الاحتلال. 

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أمس الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة يوم الأحد الماضي لمدينة غزة. 

وأسست وكالة الأونروا بقرار أممي عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يطلق النار على قافلة للأمم المتحدة