تفاصيل مؤلمة لمقتل شاب برصاصة طائشة في إربد والأمن العام يضبط الفاعل
"سبحان الله، إبراهيم تكلم مع أمه قبل وفاته بعشرة دقائق فقط، وكأنه اتصال لوداعها"، هكذا تحدث قاسم العطار، ل حسنى اليوم عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لشقيقه إبراهيم والذي قتل برصاصة طائشة أصابت رأسه قبل شهر ونصف في منطقة حنينا في مدينة إربد، في حين أعلن الأمن العام يوم أمس ببيان صحفي إلقاء القبض على مطلق الرصاصة الطائشة، وذلك إثر جهود تحقيقية استمرت لأكثر من شهر ونصف.
ويتابع قاسم "شقيقي إبراهيم كان يعمل في صنعة الحلويات، ولكنه اتجه نحو التجارة بأجهزة الحاسوب مؤخراً، وسرعان ما قام بشراء أرض له بالتعاون مع أشقائه لكي يبني عليها منزل أحلامه، ولكن لم يكن له النصيب بأن يسكن ويتمتع فيه".
وفي تفاصيل يوم الحادث قال قاسم "إبراهيم ذهب لصلاة الظهر في المسجد القريب، ثمّ توجه لأحد منازل إخوانه الذي يقطنون بجانبه، ثم خرج لتعبئة خزان منزله بالمياه ليباشر تنظيف منزله الجديد من آثار البناء الحديثة، ولكنه خرج لدقائق وتوقف أمام المنزل لتفاجئه رصاصة طائشة في رأسه".
رزقه الله بمولود ذكر بعد وفاته
وعند سؤال قاسم عن وضع إبراهيم الاجتماعي .. توقف لبرهة .. وتنهد .. ثم قال بحرقة "إبراهيم متزوج، ولديه ابنتان، ورزقه الله بمولود ذكر قبل يومين فقط، وقد أسميناه أيضاً إبراهيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وقال قاسم "نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ونحن أشخاص مسالمون، ولكننا لن نتنازل عن حق إبراهيم، ويجب أن ينال القاتل عقابه العادل، فالقضاء موجود، ولو لم تنزل الرصاصة على أخي ، لكانت نزلت على أحد من الجيران، أو على منزل أحد أو سيارته".
وشكر قاسم كوادر الأمن العام والأجهزة الأمنية على استمرارها بالتحقيق لحين الوصول للمجرم وتقديمه للعدالة.
بيان الأمن العام
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في بيان صحفي يوم أمس، بأنه وبعد جهد تحقيقي لأكثر من شهر ونصف تم تحديد مطلق النار الذي تسبب بوفاة مواطن بعيار طائش في إربد، والقبض عليه، حيث تم ضبط على إثر التحقيقات 15 سلاحاً نارياً ،وأرسلت جميعها للمختبر الجنائي الذي حدد فنيا السلاح القاتل.
وأضاف البيان أنه رغم قلة الأدلة في القضية إلا أن المحققين عملوا على مدار الساعة وجمعوا كماً كبيرا من المعلومات قادت إلى تحديد الفاعل الذي أطلق النار بإحدى المناسبات.
وأكد البيان على مواصلة التحقيق في كل القضايا التي تهدد سلامة المواطنين،" وسيواجه مرتكبو هذه الجرائم مصير إصرارهم على إتباع عادة قاتلة باتت منبوذة من الجميع، وأن ظاهرة إطلاق العيارات النارية تراجعت بشكل إيجابي كبير".
وأهابت مديرية الأمن العام بالجميع الإبلاغ عن مرتكبيها،مؤكدة أنها لن تتوقف حتى القضاء عليها.