أكد الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة لـ حسنى اليوم الخميس أن أزمة المياه في الأردن والتحديات التي تواجهها تفوق الإمكانيات المتاحة،
مشاريع مائية وصرف صحي بقيمة 2 مليار دينار خلال 4 سنوات

أطلقت الحكومة أمس السبت مشاريع مائية ومشاريع الصرف الصحي الجديدة بقيمة إجمالية تقدر بنحو ملياري دينار سيتم تنفيذها خلال السنوات الأربع المقبلة، بهدف تحسين خدمات التزويد المائي وتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة، وخاصة في الشمال.
المشاريع المائية ستكون في محافظة إربد
وقال الناطق باسم وزارة المياه والري عمر سلامة خلال حديثه لـ حسنى اليوم الأحد، إن هذه المشاريع المائية تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تشمل مشاريع شبكات مياه بقيمة 900 مليون دينار، إلى جانب مشاريع صرف صحي ومحطات معالجة بقيمة مليار و100 مليون دينار، مؤكدا أن هذه الأرقام لا تشمل مشروع الناقل الوطني الذي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية المنتظرة.
وبين سلامة أن المشاريع المائية الجديدة ستركز في مرحلتها الأولى على مناطق شمال المملكة، وخاصة محافظة إربد ولواء الرمثا، ضمن ثلاث مراحل ممولة بمنح ومساعدات من الدول الأوروبية، وتستهدف خدمة مناطق مثل "إيدون والصريح وحوارة وبشرى وسال وحكما" وذلك من خلال إعادة تأهيل الشبكات القديمة وخفض فاقد المياه الذي يعيق كفاءة التوزيع.
أعمال التبديل لا تشمل المناطق التي شهدت تجديدا للشبكات
وأوضح الناطق باسم المياه أن بعض المناطق التي شهدت تجديدا للشبكات في السنوات الأخيرة لن تشمل بأعمال التبديل، إذ تعتمد الوزارة على قاعدة بيانات دقيقة توثق عمر الخطوط ومواقعها بدقة باستخدام نظام "GPS"، ما يسهم في تقليل الأعطال العشوائية.
وأشار إلى أن شبكات المياه الجديدة سيتم تنفيذها باستخدام مواسير "بولي إيثيلين" عالية الجودة مطابقة للمواصفات العالمية، وقادرة على تحمل الظروف البيئية، مضيفا أن نظام "الدور الواحد" في توزيع المياه لا يزال يشكل تحديا تقنيا في بعض المناطق.
تعزيز التزويد المائي في الرمثا
وفيما يخص لواء الرمثا، لفت سلامة لـ حسنى إلى أن المشروع يتضمن إنشاء خط ناقل جديد وبناء خزان مياه إضافي لتعزيز التزويد في اللواء، خاصة في ظل تزايد الطلب ووجود مجتمعات مستضيفة للاجئين. مؤكدا أن الموافقات التمويلية تمت بالفعل، وأن التنفيذ سيبدأ قريبا.
محطة ضخمة لتنقية المياه في الزرقاء
وبين سلامة أن الوزارة ستقوم بإنشاء محطة جديدة لتنقية المياه في وادي الزرقاء بطاقة تصميمية تصل إلى 365 ألف متر مكعب يوميا، لتكون ثاني أكبر محطة في المملكة بعد محطة الخربة السمراء بالمفرق، وتهدف إلى تحسين نوعية المياه المعالجة وتعزيز الموارد المائية المستخدمة في الري والتخزين، من خلال مشروع إضافي لبناء سد وادي الذهب أسفل سد الملك طلال.
جهود لتجاوز العجز المائي والتحديات الإقليمية
وأكد سلامة أن الأردن يعاني حاليا من عجز مائي يقدر بـ40 مليون متر مكعب هذا الصيف، إلا أن الجهود التشغيلية والخطط الطارئة خففت من حدة الأزمة، أيضا أشار إلى أن خط الديسي يعمل حاليا بكامل طاقته القصوى، ويضخ نحو 120 مليون متر مكعب سنويا، ما يجعل من الصعب الاستفادة من كميات إضافية عبره، ما يؤكد الحاجة إلى الناقل الوطني كمشروع مستدام وحل طويل الأمد.
اقرأ المزيد.. خطة طوارئ مائية في الصيف لضمان العدالة في توزيع المياه
إسهام المشاريع بتشغيل الأيدي العاملة المحلية
وأضاف سلامة أن هذه المشاريع سيكون لها أثر اقتصادي واجتماعي، حيث سيتم تشغيل العمالة المحلية في المناطق المستهدفة، مما سيسهم في تحريك الاقتصاد من خلال ضخ ما لا يقل عن 500 مليون دينار سنويا في السوق الأردني عبر المقاولات واللوجستيات والمعدات والمواد الخام مثل الأنابيب.
اقرأ المزيد.. الحكومة تعدل نظام لوحات المركبات وتقر تغييرات على تنظيم الأبنية ومشاريع بنية تحتية جديدة