أوضحت مديرة مديرية التعليم والتدريب الطبي في وزارة الصحة ريهام الحمود، آليات تدريب الكوادر الطبية والتمريضية داخل مؤسسات الوزارة، بما في ذلك الشروط والمتطلبات وآلية التسجيل والرسوم، إضافة إلى الفروق بين تدريب الخريجين والطلاب، وحجم الأعداد التي تستقبلها المستشفيات التعليمية سنويا. 

وجاء توضيح الحمود خلال حديث لـ حسنى حول واقع برامج التدريب والدور الذي تؤديه الوزارة في تأهيل الموارد البشرية الصحية.

برامج تدريب الكوادر الطبية والفئات المستهدفة

أكدت الحمود أن مديرية التعليم والتدريب الطبي تشرف على تدريب الكوادر الطبية بفئاتهم الواسعة في المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة، وتشمل:

• الأطباء.

• الممرضين.

• الكوادر الطبية والصحية المساندة.

وتستقبل الوزارة نوعين من المتدربين:

1. العاملين في وزارة الصحة الذين يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم.

2. الخريجين من خارج الوزارة الراغبين باكتساب خبرة عملية.

شروط الالتحاق وآلية التقديم

أوضحت الحمود أن قبول الخريج الراغب بالتدريب يتطلب:

• تقديم شهادة التخرج.

• الحصول على مزاولة المهنة.

وتقوم الوزارة بالتواصل مع المستشفى أو القسم الذي يرغب المتقدم بالتدريب فيه، للتأكد من القدرة على استيعاب متدربين جدد. وإذا توفرت الموافقة، يستكمل التسجيل وفق الإجراءات الرسمية.

الرسوم وأيام التدريب

بينت الحمود أن التدريب ليس مجانيا للخريجين، إذ يتوجب عليهم دفع بدل تدريب شهري بقيمة 93 دينارا عند التدريب خمسة أيام أسبوعيا. 

أما في حال كان التدريب يومين أو ثلاثة أيام أسبوعيا، فيخفض المبلغ وفق عدد الأيام. 

وأكدت أن كامل رسوم التدريب تذهب إلى خزينة الدولة، وذلك التزاما بالقوانين الناظمة للعمل داخل القطاع الحكومي.

مدة التدريب وطبيعة الشهادات الممنوحة

تختلف مدة التدريب حسب القسم والمستشفى وطبيعة البرنامج، ولا تضع الوزارة مدة موحدة ثابتة.
وفي نهاية البرنامج، يحصل المتدرب على شهادة خبرة رسمية تتضمن:

• مكان التدريب.

• مدته الزمنية.

• عدد أيام التدريب أسبوعيا.

أما إن كان المتدرب يرغب بالحصول على تقييم أداء مفصل، فتقوم المديرية بمخاطبة الجهة التي أشرفت عليه لإصدار تقييم رسمي، إلا أن معظم المتدربين يكتفون بشهادة الخبرة الأساسية.

تدريب طلاب الجامعات.. اختلاف في الشروط والرسوم

واعتبرت الحمود أن تدريب الطلاب يختلف جذريا عن تدريب الخريجين، إذ إن:

• الطالب يقبل بناء على كتاب رسمي من الجامعة.

• التدريب للطلاب مجاني بالكامل بسبب اتفاقيات موقعة بين الوزارة والجامعات.

• لا يشترط على الطالب تقديم مزاولة مهنة.

وأكدت أن أعداد الطلاب المتدربين من الجامعات "كبيرة جدا وتتجاوز الآلاف سنويا"، مما يجعل عملية تنظيم التدريب للخريجين أكثر تعقيدا بسبب الضغط على المستشفيات التعليمية.

مقترحات دعم الخريجين وارتباطها بالقوانين المنظمة

وردا على مقترحات منح المتدربين من الخريجين دعما ماليا أو تدريبا مجانيا لجذبهم وتخفيف العبء على المستشفيات، أوضحت الحمود أن ذلك يحتاج إلى تعديلات تنظيمية وتشريعية، لأن:

• أي متدرب يتعامل داخل المستشفى يخضع لضوابط قانون المسؤولية الطبية.

• إعطاء المتدرب صفة موظف يتطلب التزاما بأنظمة الخدمة المدنية والموارد البشرية.

وأكدت أن الوزارة تستقبل حاليا أعدادا ضخمة من طلاب الجامعات، ما يجعل فتح باب تدريب مجاني للخريجين تحديا يحتاج إلى ترتيبات واسعة.

اختتمت الحمود بالتأكيد على أن وزارة الصحة مستمرة في تقديم الدعم التدريبي للكوادر الصحية عبر برامج منظمة وملتزمة بالقوانين، مشيرة إلى أن شهادات الخبرة الصادرة عن الوزارة تتمتع باعتراف رسمي وتعد خطوة مهمة للباحثين عن فرص عمل محليا وخارجيا.