دبلوم تأهيل المعلمين شرط للتعيين في التربية خلال ثلاث سنوات

الصورة
معلمون خلال دورة تدريبية | أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
معلمون خلال دورة تدريبية | أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
المصدر

كشف أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والشؤون الإدارية والمالية نواف العجارمة عن توجه الوزارة لوضع شرط الحصول على دبلوم تأهيل المعلمين قبل التوظيف. 

دبلوم تأهيل المعلمين شرط أساسي للتعيين

العجارمة قال لـ حسنى إن الوزارة ستبدأ بتطبيق هذا الشرط خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات؛ حيث سيقدم الخريجون الراغبون بالتوظيف طلبا للحصول على دبلوم دراسي لمدة سنة واحدة يؤهلهم للترشح للوظائف المتاحة، وسيتم اختيار المعلمين الذين سيحصلون على الدبلوم بناء على ما يأتي:

  • التقدم بطلب لدى الوزارة بعد التخرج.
  • الأقدمية في سنوات التخرج.
  • المعدل الجامعي للمتقدم.

4 جامعات حكومية لتدريس الدبلوم 

بين العجارمة أن الوزارة بدأت العمل على خطة الدبلوم الدراسي منذ سنتين، مشيرا إلى بدء العمل على تطبيقها بتنسيب 2000 معلم عامل لديها لأخذ هذا الدبلوم، مبينا أن هذا الدبلوم متاح حاليا في 4 جامعات حكومية وهي:

  • الجامعة الأردنية.
  • الجامعة الهاشمية.
  • جامعة اليرموك.
  • جامعة مؤتة. 

وأكد العجارمة أن هذه الجامعات الأربعة تلتزم ببرنامج موحد لتدريس الدبلوم، حيث تجتمع اللجنة العليا في وزارة التربية والتعليم بعمداء كليات العلوم ورؤساء الجامعات بشكل دوري للتباحث في الشؤون المتعلقة بالدبلوم. 

20 مليون تكلفة تدريب المعلمين

تعتمد وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة إدارة التدريب آلية لإخضاع المعلمين لأنواع متعددة من التدريبات في مجالات متعلقة باستراتيجيات التدريس والغرف الصفية وغيرها. 

وقال العجارمة لـ حسنى إن الوزارة أخضعت نحو 40 ألف معلم للتدريب منذ بدء العام الدراسي في الـ 12 من آب، مبينا أن إدارة التدريب هي من تعتمد البرنامج التدريبي وخطته والمعلمين المختارين لذلك. مشيرا إلى أن كلفة تدريب المعلمين تصل إلى 20 مليون دينار سنويا تتكفل بها الوزارة.

معايير تقييم أداء المعلمين 

عند سؤاله عن آلية تقييم المعلمين لدى الوزارة، بين العجارمة أن الوزارة تعتمد عددا من المعايير لقياس أداء المعلمين داخل الغرف الصفية؛ بهدف معرفة مكامن الضعف والعمل على تحسين الأداء المقدم للطلبة. وقال العجارمة إن أبرز المعايير المعتمدة لتقييم المعلم هي:

  • تقرير مدير المدرسة عن المعلم بوصفه مشرفا مقيما.
  • تقرير المشرف الخاص بالوزارة.
  • نتائج طلبته في الاختبارات الوطنية والدولية.

وتعليقا على مؤشر نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية والدولية في تقييم المعلم، بين العجارمة أنها تلعب دورا هاما في عملية تقييم المعلم؛ بحكم أنها تقاس على مستوى كل من المحافظة واللواء والمدرسة.

نقص في المشرفين وضعف في أداء الطلبة

وفي سياق الحديث عن المشكلات التي تعاني منها الوزارة، أشار العجارمة إلى وجود نقص في المشرفين لدى الوزارة بواقع 400 مشرف، وبين أن العمل جار على إنهاء إجراءات تعيين مشرفين خلال الأيام المقبلة لتغطية النقص الحاصل. 

كما أشار العجارمة إلى مشكلة تراجع أداء طلبة الأردن في الاختبارات الدولية، وعزا ذلك إلى عدم اهتمام الطلبة بالامتحانات؛ باعتبار أن نتائجها لا تدخل ضمن التحصيل الدراسي للطالب قائلا:

"إن الطلبة يعلمون أن الاختبار الدولي غير تحصيلي مما يجعلهم يضعون دوائر الإجابة بشكل عشوائي لإنهاء الامتحان والخروج في غالب الأوقات، وهو ما ينعكس سلبا على تقييم الأردن دوليا في الناحية التعليمية".

وللتعامل مع هذه المشكلة تتعاون وزارة التربية والتعليم مع المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية لتنظيم لقاءات مع المعلمين والطلبة قبيل الاختبارات الدولية؛ وذلك لإطلاق حملات توعوية توضح أهمية هذه الاختبارات.

العجارمة: لا وصاية أمنية على وزارة التربية والتعليم

وزارة التربية والتعليم قررت في وقت سابق إحالة عدد كبير من الموظفين للتقاعد، مما أثار موجة من التساؤلات حول أسباب إخضاع معلمين للتقاعد المبكر رغم وجود نقص في بعض التخصصات، كما واعتبر البعض أن هناك إحالات للتقاعد جاءت بناء على توصيات أمنية. 

العجارمة أكد أن وزارة التربية لا يوجد عليها وصاية من أي جهة كانت، مبينا رفضه لهذه الادعاءات بوصفه الأمين العام المسؤول عن هذا الملف. مبينا أن الوزارة تعتمد في إحالة الموظفين إلى التقاعد المبكر على التقرير الصادر عن المدير المباشر للموظف، وبناء على ذلك يتم التنسيب بالموافقة أو الرفض فيما يتعلق بإحالة الموظف للتقاعد. 

وقال العجارمة إن من يقرر استمرارية الموظف بعد وصوله إلى سن التقاعد هي التقارير من مديره المباشر، مبينا أن بعض الموظفين تصدر عنهم ممارسات غير تربوية أو غير جدية تعيق العمل، وعليه يتم اتخاذ قرار إحالته للتقاعد المبكر، مع ضرورة توافر مسببات للتقاعد داخل التقرير.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00