نشر ديوان التشريع والرأي مسودة مشروع نظام أندية المعلمين لسنة 2025، بعد أن أقرت الحكومة الأسباب الموجبة له قبل أيام، في خطوة وصفت بأنها الأكبر منذ عقود لتحديث الإطار الناظم لأندية المعلمين وتوسيع خدماتها وتعزيز دورها الاجتماعي والترفيهي. 

ويأتي النظام الجديد متسقا مع توجه حكومي لدعم البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمعلمين، وتطوير أسس الحوكمة والرقابة، مع تحديث شامل لنظام 1995 بما يتلاءم مع تغيرات الواقع القانوني والاجتماعي والاقتصادي.

أهداف نظام أندية المعلمين الجديد

تهدف المسودة إلى إنشاء أندية للمعلمين في مختلف مناطق المملكة، توفر بيئة اجتماعية وثقافية وترفيهية للمعلمين والإداريين، وتعمل تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم. 

ويشمل النظام توفير المباني وتجهيزها وصيانتها، وتمكين الإدارات من إعداد خطط وموازنات سنوية، وتنظيم الأنشطة وضبط العضوية، إضافة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال إنشاء صندوق تعاون وتكافل يدعم المنتسبين وفق تعليمات خاصة.

مزايا تقدم خدمات أوسع للمعلمين

يمنح النظام الجديد المعلمين إمكانية الانتساب إلى الأندية برسوم رمزية والاستفادة من مرافق مجهزة تقدم خدمات اجتماعية وتربوية وأنشطة متنوعة.

ويتيح النظام الاستفادة من خدمات أي ناد في المملكة، ويوفر إدارة تخضع لرقابة ديوان المحاسبة والأنظمة المالية، بما يضمن الحوكمة والشفافية ومنع أي استخدام غير مناسب لمرافق الأندية.

تحديث تشريعي يواكب المتغيرات

توضح الأسباب الموجبة أن النظام يأتي لتحديث نظام أندية المعلمين رقم 12 لسنة 1995 بما ينسجم مع التطورات القانونية والاجتماعية، ويواكب التغيرات التي طرأت على إدارة المؤسسات العامة خلال الثلاثين عاما الماضية. 

ويهدف النظام كذلك إلى توسيع الاستفادة لتشمل العاملين والمتقاعدين في المؤسسات التعليمية الخاصة، وتخفيض رسوم الانتساب لهم، وتوحيد الإشراف الإداري والفني من خلال لجنة مركزية متخصصة.

تعزيز الحوكمة والرقابة

يوفر النظام آليات رقابية واسعة تشمل إخضاع حسابات الأندية لتدقيق ديوان المحاسبة، واعتماد أنظمة المشتريات الحكومية والنظام المالي المعمول بهما لدى وزارة التربية والتعليم، بما يعزز الشفافية ويضمن سلامة الإجراءات المالية والإدارية.

صندوق تعاون وتكافل اجتماعي

ينشئ النظام صندوقا للتعاون والتكافل الاجتماعي يهدف إلى دعم الأعضاء المشتركين فيه، مع تحديد شروط الانتساب والاشتراكات وآليات الصرف من خلال تعليمات خاصة يصدرها الوزير. 

ويأتي ذلك تعزيزا للبعد الاجتماعي والتكافلي بين المعلمين العاملين والمتقاعدين.

استمرار دعم الحكومة للمعلمين

تشير الأسباب الموجبة إلى أن النظام يتزامن مع خطة حكومية لتطوير البنية التحتية لأندية المعلمين بقيمة 3 ملايين دينار، إضافة إلى إنشاء أندية جديدة في محافظات تفتقر لها. 

وخلال الأشهر الماضية، اتخذت الحكومة عدة إجراءات داعمة للمعلمين، منها:

• صرف السلف الطارئة لجميع المتقدمين.

• رفع نسبة المكرمة لأبناء المعلمين إلى 5–10%.

• تخصيص 5% من منح وقروض صندوق دعم الطالب لأبناء المعلمين.

• مضاعفة عدد بعثات الحج من 60 إلى 120.

• صيانة خدمات الأندية القائمة وتحسينها وبناء أندية جديدة.

اقرأ المزيد.. حزمة قرارات حكومية لدعم المعلمين.. زيادات ومساكن ومنح جامعية

تفاصيل نظام أندية المعلمين لسنة 2025

وتشمل المسودة 22 مادة تفصيلية تتناول:

• شروط الانتساب والاشتراكات.

• تشكيل اللجنة المركزية والهيئة الإدارية.

• صلاحيات الهيئة العامة وآليات الاجتماعات.

• موارد الأندية المالية.

• قواعد إدارة الأنشطة والخطط والموازنات.

• إنشاء صندوق التكافل الاجتماعي.

• أحكام الحوكمة والرقابة المالية.

• منع أي اتصال خارجي أو استخدام خارج الغايات المقررة.

• إلغاء نظام 1995 والعمل بتعليماته لحين تعديلها.