يفتتح الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة بغرفتيه "النواب والأعيان"، حيث يلقي خطاب العرش إيذانا
ماذا قال بعض الشباب عن تجاربهم في الحياة السياسية 4 | خاص لحسنى
من خلال منظومة تحديث القطاع العام وسن القوانين والتشريعات الجديدة التي تخص الأحزاب والانتخابات، فإن الأردن يتجه إلى إدماج فئة الشباب في العملية السياسية والانتخابات وصنع القرار، وهذا بحسب ما أعلنته الحكومة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي ستعقد في العاشر من أيلول المقبل لا بد من التعرف على آراء الشباب الأردني فيما يتعلق بالعملية الانتخابية ومدى اقتناعهم وإيمانهم بالمساعي الرامية لإشراكهم في مراحل صنع القرار المختلفة.
قانون الانتخاب الجديد يقرب الشباب من السلطة وصنع القرار
استطلعت حسنى آراء بعض الشباب الناشطين في البرامج المعروفة بـ "برامج القيادات الشبابية" والذين أظهروا اهتماما في صنع القرار، ويقول الشاب محمد الأعرج ذو الـ25 عاما إنه منتسب لأحد الأحزاب، وبحكم وجوده في بيئة النشاط الشبابي القريبة من الانتخابات والأحزاب فإنه يرى أن قانون الانتخاب يتيح للشباب فرصة كبيرة للمشاركة في العملية، خاصة عبر خرط الشباب في الأحزاب السياسية والعملية الانتخابية بشكل مباشر، واصفا ذلك بأنه خطوة جيدة تقرب الشباب من السلطة.
الانتساب إلى الأحزاب للفائدة الشخصية فقط
ولكن الأعرج أشار إلى أن تجربته الشخصية مع الأحزاب لا تدعو للتفاؤل، حيث يقول:
"انخراطي أنا كمحمد في العمل الحزبي "يعني بدنا نحكي بطريقة صحيحة وصادقة كان عن طريق المونة" عملت مع أحد الأحزاب السياسية كمسؤول إعلامي، فتحدث معي الأمين العام للحزب وقال لي إن لديهم دورات وورشات فوجدت ذلك فرصة جميلة ما دعاني للانتساب للحزب، ولكن لم يكن لدي أي اقتناع بالحزب كفكرة بحد ذاتها".
وأضاف الأعرج أنه يسعى الآن للخروج من الحزب الذي ينتمي إليه، ولكنه لا يمانع الانتساب لأي حزب آخر، خاصة أنه يمتلك من تجربته الحالية رؤية ومعرفة أوسع تمنحه القدرة على التميز واختيار الحزب المناسب له كفكرة وهوية وليس فقط كفائدة شخصية.
بعض الأحزاب تتعامل مع الشباب على أنهم مجرد أرقام
ولفت محمد إلى أن الكثير من الأحزاب تتعامل مع الشباب على أنهم مجرد أعداد لملء الفراغات أو مجرد أصوات للمرشحين، وفي حال الاطلاع على هيكلية تلك الأحزاب وبنيتها تجد أن الغالبية العظمى في مراكز صنع القرار داخلها مقتصرة على الكبار وأصحاب الخبرة السياسية.
اقرأ المزيد.. الجامعات مهد انطلاق الشباب في الحياة السياسية
يجب منح المرحلة الحالية فرصة للحكم عليها
ولكن الأعرج دعا إلى عدم الحكم على تجربة الأحزاب والشباب من الآن، مبينا أنه يجب منحها وقتا كافيا للحكم عليها، إذ إن هذه التجربة هي تجربة وطن كامل ويجب الصبر عليها لأكثر من دورة انتخابية واحدة حتى نصل لمرحلة تشكيل الحكومات الحزبية، وعندها يمكن الحكم عليها بالنجاح والفشل، فقد يحصل الشباب على أدوار واضحة في الحكومات المستقبلية.
وأشار الأعرج إلى وجود خلل في تكوين بعض الأحزاب، حيث يسعى بعضها للحصول على الحوافز التي تقدمها الحكومة للأحزاب فقط، كما يعمل بعضها الآخر لمصالح شخصية فقط، ولكن ذلك لا ينفي وجود أحزاب تسعى للتغيير وترك أثر إيجابي.
القانون لم يخصص مقاعد للشباب
ورغم الحديث المتواصل للحكومة عن دعم مشاركة الشباب في الحياة السياسية، فإن معدل قانون الانتخاب 2022 لم يتضمن تحديد مقاعد نيابية لفئة الشباب على غرار مقاعد المرأة والشيشان والشركس والمسيحيين، وإنما اكتفى بإجبار الأحزاب على ترشيح شاب ضمن المرشحين الخمسة الأوائل من الحزب في القائمة الوطنية دون وجود ضمانات لتأكيد حصوله على مقعد نيابي خاص بفئة الشباب.
اقرأ المزيد.. ما هي المقاعد المخصصة في قانون الانتخاب؟