قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام، لـ حسنى، اليوم  الأربعاء، إن وباء بدأ بالانتشار الأسبوع الماضي تسبب بنفوق كميات كبيرة من أسماك الكارب التي تربى في مزارع وادي الأردن، 

وأضاف خدام، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب نفوق عشرات الآلاف من أسماك الكارب هو مرض فطري، مبينا أنه بانتظار نتائج الفحوصات للعينات التي أخذتها وزارة الزراعة، وتجري لها فحوصات خاصة في مختبراتها في جاوة .للوقوف على الأسباب التي أدت إلى نفوقها .

100 % نسبة الخسائر في بعض مزارع الـ كارب

وكشف رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، أنه طلب من وزير الزراعة،خالد الحنيفات، خلال اتصال هاتفي، تسهيل إجراءات استيراد علاج من فيتنام .

وبين عدنان خدّام، أن نسبة النفوق عند بعض المزارعين وصلت إلى نسبة 100 %، مطمئنا أن هذا المرض لا ينتقل إلى البشر، وأنه لا يوجد أي خوف على المواطنين أو المستهلكين، مشددا أن المزارعين أوقفوا توريد أسماك الكارب إلى المطاعم  التجار والوسطاء، لحين التأكد من السيطرة على الوباء، والتأكد من خلو الأسماك منه.

وأوضح خدام،أن الوباء بدأ من مزارع في جنوب وادي الأردن، وانتقل إلى الغوار الوسطى ثم  مزارع شمال الوادي.

وقال خدام،إن خسائر نفوق عشرات الآلاف من  تلك الأسماك تجاوز الـ 300 ألف دينار حتى يوم أمس الثلاثاء، مؤكدا  أن أسماك الكارب ادخلت لقطاع تربية الأسماك منذ 3 سنوات، وتسد حاجة السوق المحلي حيث تم وقف استيرادها من الأسواق الخارجية، مؤكدا أنها تدر مئات الآلاف على مربيها وعلى خزينة الدولة،حسب قوله .

الزراعة: طفيليات خارجية وراء نفوق الـ كارب

 من جهتها رجحت وزارة الزراعة في بيان، اليوم الأربعاء، أن  طفيليات خارجية قد تكون سبب نفوق أسماك الكارب وذلك  بعد عملية "تشريح وفحص مخبري"، 

وقالت الوزارة إنها "تابعت بعض النفوقات لأسماك الكارب في وادي الأردن والحديث حول احتمالية وجود حالة وبائية تهدد مزارع الأسماك والتي بدأت فيها الأعراض قبل 4 أيام وفي مزارع محددة ضمن وادي الأردن وخاصة في مناطق الزور التي تعتمد في جزء منها على جر المياه من نهر الأردن".

وأوضحت  الوزارة أن "الأعراض ظهرت على أسماك الكارب فقط دون غيرها من الأسماك وتم جمع عينات من 4 مزارع وبعد التشريح والفحص المخبري تبين وبشكل مبدئي وجود طفيليات خارجية (قمل السمك)، وتم عزل فطر الميكور من الأعلاف وتشير بعض الأعراض الأكلينيكية إلى أعراض مرض فيروسي وهو KOI HERBES VIRUS ، حيث إنه كان مسؤولا في بعض دول الجوار عن نفوقات وبائية لإسماك الكارب.