قرر مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي"، تكليف الدكتور خالد الشقران للعمل رئيسا لتحرير الصحيفة وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم
عبدالرحمن رئيسا لتحرير الرأي بالوكالة بعد استقالة السعايدة
قرر مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" تعيين الزميل عماد عبدالرحمن رئيسا لتحرير صحيفة الرأي بالوكالة بعد استقالة رئيس التحرير راكان السعايدة من منصبه .
وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة محمد حسن التل قدم استقالته قبل أسبوع ، مما يوحي بوجود أزمة في صحيفة الرأي ، إذ لم يتسلم العاملون في الصحيفة رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر ،بسبب تراجع نسبة الاعلان وتوقف اصدار الصحيفة خلال جائحة كورونا لفترة ثلاثة أشهر.
وعمل مجلس ادارة الصحيفة جراء الأزمة إلى اعادة الهيكلة حيث خرج منها ما لا يقل عن 90 موظفا من صحفيين واداريين وفنيين،خلال الأشهر الماضية،
كما طلب مجلس الادارة من رئيس التحرير رفع مستوى التحرير في الصحيفة لتعود إلى سابق عهدها في التوزيع والانتشار .
وكانت صحيفة الراي تتربع على عرش الصحف اليومية انتشارا وتوزيعا منذ ان تأسست في العام 1971، بيد انها تراجعت في السنوات الاخيرة ، لتتصدر صحيفة" الغد" الشهر قبل الماضي الصحف اليومية وتصبح الاكثر انتشارا وتوزيعا على مستوى المملكة وفق تقرير حكومي رسمي صادر عن وزارة العدل.
كما قدم يوم أمس الزميل راكان السعايدة استقالته من رئاسة تحرير صحيفة.
نص الرسالة:
"بعد أزيد من عامين على إشغالي موقع رئيس تحرير صحيفة "الرأي" أجدني وصلت إلى حالة أكيدة من عدم القدرة على مواصلة العمل في موقعي. وأظنكم تعلمون السبب والأسباب التي أوصلتني إلى هذه القناعة، وعززت عندي الرغبة في المغادرة، وهذه المرة على نحو لا يقبل الجدل والنقاش بعد تعيين عدنان أبو الراغب رئيسا لمجلس الإدارة بالإنابة.
إذ بات، بكل تأكيد، وبكل قناعة، من المستعصي أن أتعايش معه ومع المدير العام، وسبق أن بحثت مع رئيس مجلس الإدارة السابق محمد التل أن (مجلس الإدارة والمدير العام) يتعاملون مع "الرأي" وكأنها مصنع خردة أو بسطة خضار، ولا ألومكم وأنتم في عالم آخر، مع بالغ الأسف، فأنتم لا تعرفون قيمة "الرأي" ولا تقدّرون مكانتها الوطنية، ولن أقول أكثر من ذلك، وأكثر من ذلك هناك الكثير الذي يمكن أن أبوح به، وأنتم تعرفونه، لكن احتراما لإنسانيتكم لن أبوح به الآن.
مجلس الإدارة..
تعلمون كما غيركم داخل "الرأي" وخارجها يعلم، أنني ما تكسبت منها؛ لا مكافآت ولا مياومات سفر، وسجلات المالية تثبت وتؤكد أني لم أسافر ولو سفرة واحدة طوال إشغالي موقع رئيس التحرير، ولم أتقاض ولو فلسا واحدا غير راتبي، ولم أغب عنها يوما واحدا، لا في أيام عطل أو حظر، منحتها كل الوقت، منذ الصباح وحتى منتصف الليل وفي كل الأيام، لقد أعطيتها ما تستحق، وحققت فيها، وزملائي الصحفيون والفنيون، برغم الظروف والأحوال والإمكانات، ما أفخر به، إن على مستوى الصحيفة الورقية أو الموقع الإلكتروني، والفرق الذي أحدثناه واضح لا ينكره إلاّ من تملَّكه الجحود، وبعضكم من هذا النوع.
مجلس الإدارة..
لقد تيقنت ومنذ تعاملي معكم والمدير العام، أن استمراري يوما واحدا مضيعة للوقت، وهدر للصحة، كيف لا، وأنتم لا علاقة لكم بالمهنة وتريدون التدخل في خطها التحريري، وتضعون كل عصا متاحة لكم في دواليب التحرير، بل عاديتموه وسعيتم بكل قوة لتحميله إخفاقكم، وتبحثون عن أي ذريعة وحجة لتغطية فشلكم في تأمين ما تحتاج الصحيفة التي هي أساس الشركة وسبب وجودكم.
"الرأي" تحتاج مجلس إدارة وإدارة تنفيذية تليق بها، لتخرج مما هي به، ومن الهاوية التي تتجه إليها بفضلكم، تريد مجلس إدارة ومديرا عاما من القامات والذوات الذين يعرفون ما قيمة "الرأي" وأهميتها ودورها الوطني، لا أناسا لا نعرف كيف جاءوا ولم ذهبوا، مجرد تنفيعات لا أكثر ولا أقل، وعبء يضاف إلى عبء، وجزء من الأزمة لا جزءا من الحل. وهنا أحمّل رئيسة صندوق الاستثمار في مؤسسة الضمان الاجتماعي مسؤولية كاملة عن خياراتها الغريبة في "الرأي" وقد لفت نظرها مرات لذلك لكنها، مع الأسف، ولم تهتم وتركت أذنها لكل واش وفاشل و عاجز يتلاعب بها و يسيّرها كيفما أراد.
مجلس الإدارة،،
وعليه، ولأنني أحترم ذاتي، فإنني أبلغكم استقالتي من منصبي.
والله ولي التوفيق رئيس التحرير
راكان السعايدة"