حذر وزير الخارجية أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، من أن إفلات "إسرائيل" من العقاب الدولي مكنها من مواصلة خروقاتها، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويدفع المنطقة نحو حافة الهاوية. وقال الصفدي في كلمة له خلال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط والذي يعقد بمدينة برشلونة الإسبانية إن "إسرائيل" تواصل خرق الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي، داعيا الاتحاد إلى التحرك بجرأة للحفاظ على مصداقيته الدولية. 

ويذكر أن الصفدي وجوزيب بوريل ترأسا أعمال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط والذي يعقد بمدينة برشلونة الإسبانية.

الصفدي: "إسرائيل" تخالف الاتفاقيات الدولية والأوروبية بلا رادع 

أكد وزير الخارجية أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتبنى سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأن الصمت الدولي حيال هذا التهديد غير مقبول، خاصة في ظل تزايد الاعتداءات التي أدت إلى تدمير مدن بأكملها واستهداف المدنيين بشكل مستمر. ولفت إلى أن استمرار هذه السياسة دون مواجهة فعالة من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى زعزعة أسس السلام والاستقرار في المنطقة.

تدمير البنية التحتية التعليمية والإنسانية يتطلب استجابة دولية عاجلة 

وأشار الصفدي إلى التأثيرات الإنسانية للتصعيد الإسرائيلي، موضحا أن مئات الآلاف من الطلبة فقدوا منازلهم ولجؤوا إلى المدارس التي تتعرض للقصف، مع تعطل التعليم لأكثر من 40 ألف طفل تحت سن 16 عاما. كما أوضح أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، تتطلب تحركا دوليا عاجلا لإنقاذ الأرواح، حيث احتجزت "إسرائيل" الطواقم الطبية ومنعتهم من تقديم العلاج، وشدد الصفدي على أن استمرار الحصار يعمق الأزمة الإنسانية. 

وشدد الصفدي في ختام كلمته على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين، داعيا إلى تطبيق القانون الدولي الإنساني وضمان عدم استخدام التجويع كأداة في الصراع. وأوضح أن السلم والعدالة هما أساس الاستقرار في المنطقة، ويجب العمل بشكل جماعي لإيقاف الانتهاكات المتواصلة من قبل "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يمهد لإلغاء الأونروا.. مشروع قانون يهدد خدمات اللاجئين الفلسطينيين