سجلت وزارة المياه والري دخول نحو 1.8 مليون متر مكعب من مياه الأمطار إلى السدود خلال المنخفض الأخير، في أول موجة فعلية تعلن انتهاء موسم الصيف القاسي وبدء تحسن تدريجي في الوضع المائي. 

ورغم أن الكميات ما تزال محدودة بحكم أن الموسم في بدايته، فإن انعكاساتها على الاستهلاك والزراعة والرعي بدت واضحة، باستثناء سد الوحدة الذي لم يسجل أي تدفقات حتى الآن.

تحسن تدريجي في تخزين السدود توقعات بموسم "جيد"

وقال الناطق باسم وزارة المياه، عمر سلامة لـ حسنى إن المنخفض الأخير شكل تحولا فعليا نحو موسم الخريف، مع دخول 400 ألف متر مكعب إلى سد الوالة، وتوزع باقي الكميات على معظم السدود. 

وتتوقع الوزارة، وفق نماذج تنبؤات عالمية، أن يكون الموسم المطري جيدا بنسبة 70–80% من المعدل العام، ما ينعكس إيجابيا على الزراعة، والمراعي، واستهلاك المياه داخل المدن.

وأوضح سلامة أن المعدل السنوي طويل الأمد للهطولات المطرية ارتفع حتى صباح الأحد إلى 4% من المعدل العام البالغ نحو 8.1 مليارات متر مكعب سنويا، وأضاف أن كميات الأمطار التي دخلت السدود خلال المنخفض الجوي، من مساء الخميس حتى صباح الأحد، بلغت 1.8 مليون متر مكعب، سجل معظمها في سد الوالة بواقع 400 ألف متر مكعب، لترتفع نسبة التخزين فيه إلى 5.3% من سعته البالغة 25 مليون متر مكعب. 

وأوضحت الوزارة أن باقي الكميات توزعت على السدود الأخرى بنسب متفاوتة، باستثناء سد الوحدة الذي لم يسجل أي تدفقات. وبذلك ارتفع التخزين الكلي في السدود الرئيسية إلى 43 مليون متر مكعب بنسبة 15% من طاقتها التخزينية البالغة 288.128 مليون متر مكعب، مقارنة بـ57 مليون متر مكعب وبنسبة تخزين 20% في الفترة ذاتها من العام الماضي.

شكوى مواطن تعيد فتح ملف المتابعة الميدانية

وفي شأن آخر، أثار اتصال أحد المواطنين، مع حسنى الذي قدم 13 شكوى متتالية بشأن صوت هدير مياه يعتقد أنه ناتج عن تسرب تحت الأرض في منطقة حي شاكر في محافظة الزرقاء، أسئلة حول آلية التعامل مع البلاغات. 

ورغم تأكيد المواطن أن المياه تصل منزله بشكل طبيعي، فإن الهدر المستمر دفعه لتكرار الشكوى دون تلقي أي اتصال متابعة من الجهات المعنية. 

الوزارة تعهدت بإعادة فحص الشكوى فورا ومراجعة جميع أرقام المتابعة.

الوزارة: 95٪ من الشكاوى تعالج.. وبعضها يحتاج حفريات وتصاريح

أكد الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة أن مركز الشكاوى يتعامل مع نحو 1200 شكوى في الصيف، تعالج 95% منها فورا، فيما تحتاج بعض الحالات إلى حفريات أو إجراءات تسبب تأخيرا غير مبرر. 

وبحسب سلامة، تعمل الوزارة على إدخال الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الشكاوى نهاية العام الحالي بهدف ضمان سرعة الاستجابة ودقتها.

تحذيرات من ربط مزاريب الأمطار على الصرف الصحي

سجلت كوادر الوزارة مئات الشكاوى خلال المنخفض الأخير بسبب فيضانات شبكات الصرف الصحي، نتيجة ربط مزاريب مياه الأمطار بخطوط الصرف، وإلقاء المخلفات داخل الشبكات. 

وأكد سلامة أن مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه الأمطار تضيع سنويا بسبب هذا السلوك، بدل وصولها إلى السدود أو خزانات الحصاد.

31 مليون متر مكعب كانت تسرق من حصص المواطنين

كشفت الوزارة ضبط 25 حفارة خلال حملات مكافحة الاعتداءات، وضبط 31.4 مليون متر مكعب من المياه المسروقة سنويا، وهي كمية تكفي لتزويد محافظة كاملة طوال الصيف، وتشكل نحو 60% مما تشتريه الأردن من "الجانب الإسرائيلي" لسد النقص.

مشاريع حصاد مائي واسعة… ودعوة لتخزين الأمطار منزليا

أعلنت الوزارة تنفيذ 15 حفيرة جديدة في المحافظات المختلفة، والعمل على حفر 10 آلاف بركة صغيرة في جنوب المملكة، كل منها بسعة ألف متر مكعب، لتعزيز الحصاد المائي في مواجهة الجفاف والظروف المناخية. 

كما دعا سلامة المواطنين إلى تخزين 10 أمتار مكعبة فقط من مياه الأمطار في كل منزل، ما يعني، إن نفذت الفكرة على نطاق واسع، إمكانية توفير 200 إلى 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا.