الملك عبد الله الثاني: تهجير الفلسطينيين أمر لا يمكن السماح به

الصورة
الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض واشنطن 13/2/2024 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض واشنطن 13/2/2024 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
المصدر
آخر تحديث

أكد الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، معبرا عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وشدد الملك على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، مع تأكيد استعداد الأردن للعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الملك يجدد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار

وأكد الملك عبد الله الثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض، أمس الإثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة. 

وقد بين الملك أن نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، محذرا من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة. 

وأكد الملك أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن تحمله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب، وأشار إلى قلق الأردن من خطر تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية، وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به. 

وحث الملك على العمل الطارئ والعاجل لضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة، معربا عن شكره لدعم الولايات المتحدة لهذه الجهود.

الملك: يجب الاستمرار بدعم الأونروا وعدم تجاهل الأوضاع في الضفة الغربية 

وأشار الملك إلى أن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي في غزة، وأكد وجوب استمرار تلقي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الدعم المطلوب لتمكينها من أداء دورها بشكل فعال. 

كما أشار الملك إلى ضرورة عدم تجاهل الوضع في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس، محذرا من أن التصعيد المستمر للمستوطنين المتطرفين وتوسع المستوطنات غير القانونية سيؤدي إلى الفوضى في المنطقة بأكملها.

اقرأ المزيد.. وقف تمويل الأونروا كارثة إنسانية تهدد استقرار اللاجئين الفلسطينيين

واشنطن تعمل على صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين

من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده تعمل على صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وأشار إلى أن هذه الصفقة من شأنها أن تؤدي إلى فترة هدوء تدوم لنحو 6 أسابيع. 

وأوضح أنه تحدث خلال الشهر الماضي مع "رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى قادة مصر وقطر لدفع إنجاز هذه الصفقة. وأشار إلى أن عناصر الاتفاق على الطاولة والفجوات لا تزال موجودة، وأضاف بايدن أنه حث قادة "إسرائيل" على المضي قدما للتوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك. وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة تعارض التهجير القسري لسكان غزة، وأنه يجب أن توفر الحماية لأكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح. 

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها أطراف عربية ودولية من إقدام جيش الاحتلال على اجتياح رفح المكدسة بمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من شمال ووسط القطاع، منح الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضوءا أخضر لتنفيذ عملية عسكرية برية على رفح، وأفادت مصادر إعلامية بأن بايدن اشترط على نتنياهو خلال اتصال هاتفي بينهما أن لا تستمر العملية العسكرية في رفح من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ. 

وفي الـ7 من تشرين الأول الماضي، بعدما شنت حركة حماس هجوما على مستوطنات غلاف غزة، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم مطلق وثابت لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وطلبت الأخيرة في الأيام الأولى من الحرب الحصول على صواريخ اعتراضية لنظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، وذخائر موجهة بدقة، وطلقات ذخيرة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الإقليمية الأخرى.

اقرأ المزيد.. "سي آي إيه" حذرت مسبقا من استهداف مصالح أمريكية في الأردن

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00