انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه، تحت شعار "الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه"، وذلك في قصر المؤتمرات بالبحر الميت بحضور وزراء المياه والري العرب، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، وخبراء في المجال. كما تم عقد المجلس الوزاري العربي الـ16 برئاسة الأردن، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات المائية في المنطقة.

%60 من مصادر المياه في المنطقة تأتي من خارج الحدود العربية

وافتتح وزير المياه والري، رائد أبو السعود، فعاليات المؤتمر بحضور عدد من الوزراء العرب والخبراء. وفي كلمته، تناول المهندس أبو السعود أبرز التحديات التي تواجه الموارد المائية في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن 60% من مصادر المياه في المنطقة تأتي من خارج الحدود العربية، في ظل التغيرات المناخية والمشكلات السياسية. ولفت إلى أن 12 دولة عربية تعد دون خط الفقر المائي الحاد، وأن 22 دولة عربية تعاني من شح المياه. 

وأكد أبو السعود على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حلول مشتركة، مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة في مشاريع تحلية الماء وتعزيز الحوكمة الرشيدة، كما دعا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والإدارة المستدامة للموارد المائية في مواجهة الطلب المتزايد على الماء.

كما شدد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، على أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على الحقوق المائية، وتطوير الابتكارات في تقنيات المياه.

قرارات المؤتمر

تم إقرار 26 قرارا تتعلق بمواجهة تحديات المائية في الدول العربية، ومن ضمنها:

• تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

• زيادة الاستثمارات في المشاريع المشتركة للمياه.

 كما رفع المجلس برقية شكر إلى الملك عبد الله الثاني تقديرا لجهود الأردن في دعم قطاع المياه العربي.

المؤتمر العربي السادس للمياه: تعزيز الحوكمة لتحقيق استدامة الموارد المائية"

يهدف المؤتمر العربي السادس للمياه إلى تسليط الضوء على دور الحوكمة في قطاع المياه كعامل أساسي لضمان استدامة الموارد المائية. ويتمحور المؤتمر حول إيجاد توازن بين تلبية احتياجات السكان من الماء والحفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة. 

يناقش المشاركون في المؤتمر التحديات التي تواجهها الدول العربية في مجال الماء، مثل ندرة الموارد المائية وتأثيرات تغير المناخ، إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لإدارة المياه المشتركة.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر سلسلة من الجلسات الحوارية والعلمية التي تستعرض تجارب المملكة الأردنية والدول العربية في تحسين إدارة المياه، كما ستُعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في هذا المجال. 

وستتم مناقشة السياسات المائية المتطورة وبلورة رؤى تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في إدارة المياه، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الأجيال المقبلة. كما يتطلع المؤتمر إلى الوصول إلى نتائج ملموسة وتوصيات عملية لتحسين السياسات والأنظمة المائية، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. 

يركز الخبراء في المؤتمر على عدة محاور من بينها: 

• الحوكمة.

• استرداد الكلف.

• تعزيز الشراكات والإدارة المتكاملة للمياه في ظل التغيرات المناخية.

• الترابط بين الماء والطاقة والغذاء والنظام البيئي.

• استخدام المصادر غير التقليدية للمياه.

اقرأ المزيد.. الملك عبد الله والسيسي يؤكدان على ضرورة وقف العدوان على غزة