نسقت وزارتا التنمية الاجتماعية والداخلية لتأمين الأسر المتضررة من حادثة انهيار عمارة اللويبدة بشقق مؤقتة وتوفير احتياجاتهم المنزلية، لحين
انهيار بناية سكنية من 4 طوابق في إربد دون وقوع إصابات

انهارت صباح اليوم الثلاثاء بناية سكنية مكونة من 4 طوابق في شارع بغداد بمدينة إربد، قرب إشارة الدراوشة، وذلك بعد يوم واحد من إخلائها من قبل الجهات المختصة بسبب تصدعات ظهرت في هيكلها. وأكد محافظ إربد رضوان العتوم أن سرعة الاستجابة والتحرك الاستباقي حالت دون وقوع إصابات، مشيدا بجهود الدفاع المدني وشرطة إربد في تنفيذ الإخلاء.
قرار إخلاء بناية إربد استند لتقارير فنية وتحذيرات مسبقة
أوضح العتوم أن إخلاء بناية إربد تم مساء أمس الإثنين استنادا إلى مؤشرات خطيرة كشفت عنها صور موثقة ومشاهدات ميدانية أظهرت تصدعات تهدد سلامة المبنى، ما دفع لجنة السلامة العامة لإصدار توصية فورية بإخلائه.
وأشار إلى أن وزير الأشغال العامة والإسكان أوعز إلى مجلس البناء الوطني للكشف على الموقع، حيث تم إرسال لجنة من المختصين من العاصمة عمان بحضور مهندسين من نقابة المهندسين لتقييم الوضع ميدانيا.
إجراءات احترازية شاملة لحماية المواطنين
أكد المحافظ أن الأجهزة المختصة لم تسمح لأي من السكان بالاقتراب من بناية إربد بعد إخلائها، وأغلقت الشوارع المحيطة بالمبنى ومن ضمنها الشارع الرئيسي بعد إشارة الدراوشة؛ وذلك تحسبا لأي تطورات. كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى دوار الماسة من جهتي الشمال والشرق كإجراء احترازي.
تفاصيل فنية تكشف عمر المبنى ومؤشرات الانهيار المبكر
من جهتها، قالت أمين سر مجلس البناء الوطني، منى البلاونة، إن اللجنة الفنية المختصة كشفت على بناية إربد المنهارة، وأظهرت المؤشرات الحسية أن الطابق الأول يعود بناؤه إلى نحو 40 عاما، بينما بنيت الطوابق الأخرى بين عامي 2005 و2021.
وأشارت البلاونة إلى أن الشرفات الجانبية للمبنى أضيفت لاحقا بعد الانتهاء من البناء الأصلي، ما قد يكون ساهم في التأثير على توازن الهيكل.
وأكدت أن المبنى المنهار تم إخلاؤه بالكامل إلى جانب عدد من المباني المجاورة التي كانت مهددة بالتأثر نتيجة الانهيار، مشيرة إلى أن تساقط "قصارة" من السقف قبل ثلاثة أيام كان أول إنذار واضح بالخطر، وقد دفع أحد المستأجرين إلى إبلاغ محافظ إربد، ما أدى إلى اتخاذ القرار الحاسم بإخلاء السكان.
اقرأ المزيد.. هل آن الأوان لإنشاء صندوق تعاوني لترميم المناطق العشوائية؟