مبادرة ملكية بإنشاء وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى
بارك الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم الأحد، إنشاء وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، حيث وشح بتوقيعه حجة الوقفية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعرض خلال الفعالية مقطع مصور حول الوقفية، التي يأتي إطلاقها ضمن جهود الأردن في دعم صمود الأشقاء بفلسطين وبالقدس على وجه الخصوص، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة.
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ "محمد عزام" الخطيب إن الوقفية واحدة من عشرات مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف عمارة إيمانية وبشرية، من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك ودوام إعماره وصيانته ودعم صمود المتعبدين فيه.
وتتيح الوقفية لمتبرعين في العالم الإسلامي للمساهمة في دعم صمود ألف قارئ مقدسي ومقدسية، مقسمين على مائة حلقة كل حلقة مكونة من10 رجال و10 نساء، يعكفون على ختم قراءة القرآن الكريم بشكل جماعي أو فردي في مساجد وساحات ومساطب العلم في المسجد الأقصى وقت الصباح أو المساء وعلى مدار أيام الأسبوع وبشكل دائم.
وعبر الخطيب عن أمله بالوصول لوديعة وقفية توفر عوائدها الربحية في البنوك الإسلامية إمكانية دفع مكرمات شهرية لدعم ألف قارئ وقارئة مقدسية بشكل دائم بإذن الله، أي تحقيق دعم ملموس لألف عائلة مقدسية.
وأكد أن الوقفية تشكل نداء لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك والدفاع عنهما، وهي دعوة لإثبات خطأ الذين يدعون أن المسلمين لم يعودوا يأبهون بالمسجد الأقصى وأن الحرم القدسي لم يعد متجذراً في قلوبهم ووجدانهم.
وبين الخطيب أن الوقفية من شأنها دعم صمود أهل القدس ومقاومة محاولات تهويد وتفريغ الأقصى، كما أنها تحيي سُنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتعلق بالقرآن الكريم، والتي داوم عليها الصحابة والتابعون والصالحون لقرون من الزمن في تلاوة وتدبر القرآن الكريم في رحاب المسجد الأقصى.
وقال رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب إن هذه الوقفية تأتي ضمن مبادرات الملك في إعمار المسجد الأقصى المبارك ماديا ومعنويا، وهو الإعمار الذي حرص الهاشميون على القيام بواجبه وفاء لوصايتهم ورعايتهم الكريمة للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة في مدينة القدس.
وبين سلهب أن الوقفية ونظيرتها "وقفية الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي"، تهدفان إلى تمتين ارتباط أهل ديار الإسراء والمعراج بمسجدهم، إذ إن رباطهم وصمودهم يشكلان حجر الزاوية في الدفاع عنه.
وبين أهمية الوقفية في وقت تهدد المسجد المخاطر باستمرار الاقتحامات وعسكرة المسجد وانتهاك قدسيته، وتصدر وسائل إعلامهم الأصوات النشاز التي تنادي وتهدد بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".
وثمن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين مواقف الملك والملوك الهاشميين تجاه المسجد الأقصى ، والأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف في رعاية وإعمار هذه المقدسات.
وأشار إلى أن الإعلان عن وقفية المصطفى من قبل الملك عبدالله الثاني هي مأثرة تضاف إلى مآثر كثيرة وجزء من الأيادي البيضاء التي ساهمت وتساهم في إعمار المسجد الأقصى منذ ما يزيد على قرن في ظل الوصاية الهاشمية.
وحضر الفعالية الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي للملك ، وممثل ملك البحرين وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف نواف بن محمد المعاودة، ومجلس أوقاف القدس، وأعضاء مجلس تولية الوقفية، وعدد من المتبرعين، وسفراء من دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.