استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
للجمعة الخامسة مسيرات تضامن مع غزة تعم المحافظات الأردنية
للجمعة الخامسة على التوالي منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين أول الماضي، يتجمع عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة تجوب شوارع عدد من المحافظات الأردنية، أبرزها العاصمة عمان ومحافظات إربد ومعان والزرقاء والكرك والطفيلة.
مسيرات في العاصمة عمان
وفي عمان انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني في منطقة وسط البلد، تظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ35 على التوالي بدعم أمريكي.
وطالب المشاركون في مسيرة الحسيني التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، بفتح معبر رفح ونقل المساعدات الإنسانية والدوائية والماء والغذاء والوقود إلى الأهل في قطاع غزة وبشكل عاجل.
واستهجن المشاركون ما وصفوه بالعجز والصمت العربي الرسمي تجاه العدوان على غزة، معتبرين أن واشنطن شريكة في هذا العدوان، وطالبوا بإلغاء اتفاقيات التعاون الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة.
كما طالب المشاركون الحكومة الأردنية بالتحرك بشكل أكبر، وإلغاء الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقيات وادي عربة والغاز والماء مقابل الكهرباء.
وأكد المشاركون دعمهم لخيار المقاومة في مواجهة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، معتبرين المقاومة السبيل الوحيد لوقف هذا العدوان ودحر الاحتلال.
خلال مسيرة الحسيني رفع المشاركون لافتات كتبوا عليها شعارات تندد بالإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي، وهتفوا بشعارات حيت المقاومة ودعت إلى دعم الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع.
وصدحت حناجر الأردنيين بهتاف:
"فليعلو صوت الشباب أمريكا أم الإرهاب".
"فليعلو صوت الشباب أغلقوا وكر الإرهاب".
كما شارك المئات في وقفة تضامنية في ساحة مسجد الكالوتي بالقرب من سفارة دولة الاحتلال في منطقة الرابية بعمان لدعم المقاومة الفلسطينية.
وطالب المشاركون في مسيرة الكالوتي، المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال، لوقف العدوان الذي يستهدف المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية، وعدم التغاضي عن جرائم الإبادة بحق المدنيين والأطفال الأبرياء.
مسيرة حاشدة في إربد
وفي إربد شارك الآلاف في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي باتجاه وسط المدينة، وندد المشاركون بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدحوا دعما للمقاومة الفلسطينية على رأسها حركة حماس باعتبارها حركة تحرر وطني، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، وطالبوا بفتح معبر رفح لإدخال الغذاء والمساعدات العاجلة.
مسيرة حاشدة في معان
شهدت محافظة معان مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أبنائها، استجابة لدعوة من عشائر المحافظة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأهل في قطاع غزة.
انطلقت مسيرة معان بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد معان الكبير، حيث جابت الوسط التجاري وسط المدينة، ورفع المشاركون شعارات تندد بالعدوان وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون بفتح الحدود وتمكين الأردنيين من المشاركة في الجهاد في فلسطين، وتذكروا شهداء عشائر معان في الأراضي الفلسطينية. كما دعوا الحكومة إلى إلغاء الاتفاقيات مع دولة الاحتلال.
وندد المشاركون بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال عبر قصف المستشفيات والمدارس إلى استهداف المساجد والكنائس.
وأكد المشاركون دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان المدعوم أمريكيا، مشددين على أن الوقوف بجانب المقاومة هو السبيل لوقف العدوان ودحر الاحتلال. وطالبوا الدول العربية بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة لمواجهة العدوان الغاشم على الأطفال والنساء.
اقرأ المزيد.. تأثيرات طوفان الأقصى: هدم لصورة "إسرائيل" وتحديات للأردن والمنطقة