ماذا قال بعض الشباب عن تجاربهم في الحياة السياسية 1 | خاص لحسنى

الصورة
مجموعة شعارات لأحزاب سياسية أردنية
مجموعة شعارات لأحزاب سياسية أردنية
المصدر
آخر تحديث

يتجه الأردن من خلال منظومة تحديث القطاع العام وسن القوانين والتشريعات الجديدة التي تخص الأحزاب والانتخابات إلى إدماج فئة الشباب وإشراكها في العملية السياسية والانتخابات وصنع القرار، وهذا بحسب ما أعلنت الحكومة. ومع اقتراب الانتخابات النيابية التي ستعقد في العاشر من أيلول المقبل لا بد لنا أن نتعرف على آراء الشباب الأردني فيما يتعلق بالعملية الانتخابية ومدى اقتناعهم وإيمانهم بالمساعي الرامية لإشراكهم في مراحل صنع القرار المختلفة.

برامج القيادات الشبابية ساهمت بتثقيف الشباب سياسيا

استطلعت حسنى آراء بعض الشباب الناشطين في البرامج المعروفة بـ "برامج القيادات الشبابية" والذين أظهروا اهتماما في صنع القرار، ويقول أيمن الخرابشة "30 عاما" لـ حسنى إن المشاركة السياسية والعمل العام مثّلت شغفا بالنسبة له منذ بداية دراسته الجامعية من خلال انخراطه في العمل الطلابي واتحادات الطلبة، كما شارك في لجنة الشباب بنقابة المهندسين لنحو عام كامل، كما شارك في العديد من الدورات وورش العمل التدريبية في مجال المشاركة السياسية مع عدد من المؤسسات الدولية والمحلية كالمعهد الديمقراطي الوطني والهيئة المستقلة للانتخاب والمعهد السياسي لإعداد القيادات الشابة وغيرها من المؤسسات.

مشاركة الشباب في الأحزاب مشاركة شكلية حتى الآن

ويضيف الخرابشة أنه ومن خلال تجاربه السابقة توصل لاستنتاجات عن الوضع العام لمشاركة الشباب في الحياة السياسية، حيث لاحظ أن مشاركة الشباب في الأحزاب الأردنية في الوقت الحالي هي مشاركة شكلية فقط، وذلك رغم وجود العديد من برامج التمكين السياسي وزيادة المشاركة السياسية وزيادة المشاركة في المجتمع المدني، لكن تلك المشاركات كانت تنتهي داخل قاعات التدريب ولم يكن لها أي تطبيق عملي على أرض الواقع.

أهمية دور مجالس الطلبة في الجامعات بتنمية الخبرات السياسية

ويبين الخرابشة أن التعديلات الأخيرة لقوانين الحياة السياسية والحزبية في الأردن فعلت دور مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية، حيث كانت الجامعات في السابق تخلو من مجالس الطلبة أو كان يتم تقييدها، ما تسبب بخلق حالة من الفراغ عند الشباب، بالإضافة إلى أن الأحزاب في السابق كانت قائمة على تبرعات الدولة فقط ولم تكن لها أي برامج حقيقية جاذبة للشباب وتلبي طموحهم واحتياجهم. 

اقرأ المزيد.. أجواء انتخابات الجامعة الأردنية إيجابية

بعض الأحزاب تضم الشباب كأرقام فقط

ويؤكد الخرابشة أنه ورغم هذه التعديلات، لا يزال الأمناء العامين في بعض الأحزاب يتحدثون خلال مخاطباتهم باسم الشباب ولا يتركون فرصة حقيقية لهم للتعبير عن آرائهم ومحاولة إحداث تغيير، عدا عن أن هدف تلك الأحزاب من خلال ضم الشباب لها هو زيادة عدد المشاركين فقط، دون وجود جدوى حقيقية من هذه الأعداد.

العديد من التحديات تواجه الشباب في مشاركتهم السياسية

كما لفت الخرابشة إلى أن من بين العوامل الأخرى التي ما زالت تلقي بظلالها على مشاركة الشباب في الحياة السياسية الوضع الاقتصادي الصعب لهذه الشريحة من المجتمع، لكن بعض الأحزاب عملت على استغلال تلك الحاجة عبر صرف رواتب شهرية للشباب للانضمام لها والعمل في مكاتبها، ما يضعف فكرة الحزب المبنية في الأساس على العمل التطوعي، الأمر الذي أدى إلى أن يكون وجود الشاب داخل ذلك الحزب فقط لمصلحة شخصية دون وجود دور فعال حقيقي في التغيير والمشاركة.

القانون لم يخصص مقاعد للشباب

ورغم حديث الحكومة المتواصل عن دعم مشاركة الشباب السياسية، إلا أن معدل قانون الانتخاب 2022 لم يتضمن تحديد مقاعد نيابية لفئة الشباب على غرار مقاعد المرأة والشيشان والشركس والمسيحيين، وإنما اكتفى بإجبار الأحزاب على ترشيح شاب ضمن المرشحين الخمسة الأوائل من الحزب في القائمة الوطنية دون وجود ضمانات لتأكيد حصوله على مقعد نيابي خاص بفئة الشباب.

نص من القانون المعدل لقانون الانتخاب 2022 | المصدر: الجريدة الرسمية
نص من القانون المعدل لقانون الانتخاب 2022
00:00:00