نشر ديوان التشريع والرأي مسودة مشروع نظام معدل لنظام رسوم الطيران المدني لسنة 2025، وذلك بعد إقرار الحكومة للأسباب الموجبة للتعديل مطلع
عودة مطار عمان المدني للعمل خلال أيام.. تأهيل شامل ومعايير دولية جديدة
أعلنت شركة المطارات الأردنية عن جاهزية مطار عمان المدني "ماركا" لاستئناف العمل خلال أيام، بعد استكمال سلسلة من أعمال التطوير والتأهيل التي استمرت أشهرا، لتلبية اشتراطات السلامة الدولية ورفع كفاءة البنية التشغيلية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المطارات الأردنية، أحمد العزام، لـ حسنى إن المطار أصبح شبه جاهز بانتظار إصدار الترخيص الرسمي من هيئة تنظيم الطيران المدني قبل نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لاستقبال رحلات منخفضة التكاليف وتعزيز منظومة النقل الجوي في العاصمة.
مطار عمان المدني.. الاسم الرسمي
أوضح العزام أن الاسم المتعارف عليه شعبيا "مطار ماركا" يعود لموقعه في منطقة ماركا، بينما اسمه الرسمي المعتمد في سجلات الطيران العالمية هو مطار عمان المدني، كونه مطارا مشتركا مدنيا وعسكريا.
أعمال التطوير والتأهيل
أشار العزام إلى أن تطوير المطار جاء استجابة لملاحظات هيئة تنظيم الطيران المدني، خصوصا فيما يتعلق بمعايير السلامة الجوية. وتم تنفيذ مشروع ضخم لردم منطقة منخفضة بمحاذاة المدرج بعمق وصل إلى 17 مترا وطول يقارب كيلومترا واحدا، مع إنشاء بنية تحتية للصرف الصحي ومياه الأمطار ومعالجة نهايات المدرج وفق المواصفات الدولية.
كذلك شملت الأعمال تحديث قاعات المسافرين، حيث جرى سابقا تحديث قاعة القادمين، وتم مؤخرا الانتهاء من تطوير قاعة المغادرين.
ترخيص جديد قبل نهاية الشهر
أكد العزام لـ حسنى أن المطار يدخل للمرة الأولى في عملية ترخيص كاملة، وهي إجراءات فرضتها منظمة الطيران المدني الدولي منذ عام 2003. ورغم أن مطارات عديدة حول العالم تعمل دون ترخيص نهائي، فإن ترخيص مطار عمان المدني سيعزز مسؤوليته التشغيلية أمام الجهات الدولية ويضمن استيفاء أعلى معايير السلامة والخدمة الجوية.
جهة تشغيل وطنية تدير مطاري العقبة وعمان المدني
بين العزام أن شركة المطارات الأردنية هي شركة حكومية أنشئت بعد فصل مهام التنظيم عن التشغيل في 2007، وتدير مطار الملك حسين الدولي في العقبة ومطار عمان المدني.
أما مطار الملكة علياء الدولي فيدار بنظام "BOT" عبر ائتلاف خاص. وأكد أن الشركة تعمل بمواردها الذاتية، وأن تطوير مطار عمان المدني تم بتمويل حكومي مباشر دون الاستعانة بشركات تشغيل خاصة.
شبكة وطنية لتبادل الخبرات
أوضح العزام أن الخبرات التشغيلية تتبادل باستمرار بين مطارات المملكة، خاصة أن موظفي مطار الملكة علياء ومطار العقبة كانوا سابقا ضمن منظومة الطيران المدني. ويجري تنسيق دائم لضمان تشغيل متكامل يخدم قطاع الطيران بالكامل.
وجهة جاذبة لشركات الطيران الاقتصادي
كشف العزام أن مطار عمان المدني سيعمل كمطار رديف لمطار الملكة علياء الدولي، ولن يكون بحجمه، لكنه سيكون مخصصا بدرجة كبيرة للرحلات منخفضة التكاليف "Low-Cost"، نظرا لانخفاض رسوم الخدمات فيه مقارنة بالمطار الرئيسي. وهذا سيشكل عامل جذب لشركات الطيران الأوروبية والعربية الراغبة بخفض تكاليف التشغيل.
العمليات التشغيلية داخل المطار
شرح العزام أن تشغيل المطار يشمل منظومة متكاملة من الجوازات والجمارك والأمن وشركات المناولة الأرضية وشركات الطيران. وتقوم إدارة المطار بالتنسيق مع جميع هذه الجهات لضمان انسيابية حركة المسافرين، من لحظة دخولهم المطار وحتى صعودهم للطائرة.
تنسيق مع الأمانة وإدارة السير
أكد العزام وجود تنسيق مستمر مع أمانة عمان وإدارة السير، خصوصا بعد تطوير البنية التحتية في منطقة المحطة والجسور المحيطة بها. وتهدف الخطط المستقبلية لتحسين سهولة الوصول للمطار، وسط دراسة إمكانية ربطه مستقبلا بالباص السريع.
تنشيط اقتصادي وسياحي لشرق عمان
يرى العزام أن افتتاح المطار سيعيد الحيوية الاقتصادية لمنطقة ماركا وشرق عمان، من خلال تنشيط الفنادق والمطاعم والخدمات، ما ينعكس مباشرة على سكان المنطقة. كما سيسهم في دعم السياحة القادمة من أوروبا والعالم العربي مع توسع الرحلات منخفضة التكاليف.
20 مليون دينار.. استثمار تدريجي في البنية التحتية
قدر العزام مجموع كلف التأهيل بين 15–20 مليون دينار، مؤكدا أنها كلف تراكمية و"غير مبالغ فيها" مقارنة بحجم التطوير الذي جعل المطار جاهزا لاستقبال الرحلات مجددا.
أكد العزام أن المسافرين سيلاحظون فروقا واضحة في البنية التحتية والخدمات والتنظيم داخل المطار، موضحا أن البيئة التشغيلية باتت أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق.
اقرأ المزيد.. الحكومة تنشر مسودة نظام معدل لرسوم الطيران المدني لعام 2025