انطلقت في عمان فعاليات معرض طوابع البريد العربي 2025، ويتضمن معرض الطوابع مجموعة واسعة من الإصدارات البريدية العربية بمشاركة الهيئات البريدية من قطر ومصر والسعودية والجزائر والمغرب وتونس.

وينظم المعرض شركة البريد الأردني، في مبنى دائرة المكتبة الوطنية من 12 وحتى 14 من حزيران الجاري، بهدف تعزيز التعاون والتبادل الثقافي العربي في مجال الطوابع.

الطابع وثيقة تاريخية حية

قال رئيس مجلس إدارة البريد الأردني سامي الداوود في تصريحات لـ حسنى إن الطابع يعتبر "أصغر وثيقة تاريخية" تعكس محطات وطنية وثقافية مهمة، مضيفاً أن الطوابع تسهم في توثيق التاريخ الوطني وحفظه للأجيال المقبلة. وأكد الداوود أن التعاون العربي في هذا المجال مستمر، مشيراً إلى أحدث الإصدارات العربية الموحدة التي تم إطلاقها تحت عنوان "مع غزة" خلال العام 2024.

ويضم المعرض مجموعة من صور الطوابع التي تعرضها الهيئات البريدية في الدول العربية المشاركة، بهدف تعزيز التعاون والتبادل الثقافي، كما يتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على بعض من أندر وأجمل الإصدارات البريدية العربية، فضلاً عن كونه منصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث الاتجاهات في هذا المجال، بما يسهم في تنمية هواية جمع الطوابع وتوسيع دائرة الاهتمام بها. 

الطابع يدخل العصر الرقمي

بدوره، أوضح عضو الهيئة الإدارية في البريد الأردني عمر الطويل أن هناك سعياً لتحويل الطابع الورقي إلى صيغة رقمية من خلال تقنية NFT، بهدف حفظ حقوق الملكية الفكرية، والحفاظ على قيمة الطابع التاريخية، إضافة إلى فتح آفاق جديدة لجذب الشباب للاهتمام بعالم الطوابع.

الأردن يحتضن معرض الطوابع العربي 2025

من جهتها، أشارت مديرة متحف الطوابع في البريد الأردني نور أبو غيدا إلى أن جامعة الدول العربية تدعو سنوياً الهيئات البريدية لإقامة معرض عربي مشترك للطوابع، وكشفت أن الأردن سيستضيف النسخة المقبلة من المعرض في عام 2025. وأضافت أن الطوابع الأردنية تبرز مواضيع تاريخية وأدبية ودينية ووطنية متنوعة، معلنة عن توجه لإصدار مجموعة خاصة من الطوابع العام المقبل بمناسبة مرور 80 عاماً على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.

الطابع شاهد على المناسبة وتاريخها

أما رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية جليل طنوس، فقد أكد لـ حسنى أن الطابع البريدي يُعد بمثابة وثيقة رسمية مصغرة تصدرها الدولة، وتوثق المناسبات التي أُصدرت لأجلها. ورغم تراجع استخدام البريد التقليدي بفعل التكنولوجيا، إلا أن طنوس يرى أن الطابع الورقي ما زال يحتفظ بقيمته التاريخية والتوثيقية الفريدة.

الندرة ترفع القيمة

أوضح طنوس أن قلة إصدارات بعض الدول ترفع من ندرة الطوابع وأهميتها بين أوساط الهواة، مشيراً إلى أن المنصات الإلكترونية الحديثة سهلت كثيراً من تداول الطوابع النادرة وجمعت الهواة من مختلف أنحاء العالم. وشدد على أهمية أن تكون الطوابع ملصقة على الرسائل البريدية، بما يضيف إليها بعداً توثيقياً يوثق مسار الرحلة البريدية منذ لحظة الإرسال وحتى التسليم.

مؤلفات توثق حكاية الطوابع

وبيّن طنوس أنه أصدر أربعة مؤلفات متخصصة في مجال الطوابع، منها كتاب عن مدينة القدس في الطوابع العالمية، وآخر عن مسيرة الملوك الهاشميين، وكتيب عن سيرة الأمير الحسن بن طلال عبر الطوابع، بالإضافة إلى إصدار خاص عن مدينة إربد بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 2022.

الطوابع المصرية حاضرة في المعرض

من جانبها، أشادت ممثلة البريد المصري بـ معرض الطوابع وبالإقبال على جناح الطوابع المصرية، مشيرة إلى أبرز الإصدارات المعروضة، ومنها طابع البطاقة التذكارية الصادر بمناسبة مرور مئة عام على أول بطاقة تذكارية من البريد المصري، فضلاً عن طابع الذكرى الخمسين لوفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

إصدار عربي موحد: طابع "مع غزة" للعام 2024

تجدر الإشارة إلى أن البريد الأردني طرح في تشرين ثاني المنصرم، إصداراً عربياً موحداً من الطوابع التذكارية لعام 2024 تحت عنوان "مع غزة"،  وجاء اختيار هذا الإصدار عبر تصويت اللجنة الفنية المتخصصة للطوابع البريدية بمشاركة عدة دول عربية، ليكون الطابع العربي المشترك لهذا العام تضامناً مع غزة.

ويتضمن الإصدار طابعاً بريدياً بقيمة دينار أردني واحد، وبطاقة بريدية بسعر 1.30 دينار، بالإضافة إلى مغلف اليوم الأول للإصدار بسعر 1.50 دينار.