حسنى ترصد اكتساح دمية لابوبو لقرطاسية المدارس.. فهل تمنعها التربية؟

الصورة
لابوبو في أحد المتاجر في عمان | المصدر: حسنى
لابوبو في أحد المتاجر في عمان | المصدر: حسنى
آخر تحديث

مع بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026، رصدت حسنى انتشارا واسعا لشخصية دمية لابوبو في المكتبات وأماكن بيع القرطاسية، سواء على الحقائب المدرسية أو الأقلام أو الدفاتر وبأسعار متفاوتة، وفي ظل توجه عدد من الدول إلى حظر تداول وبيع كل ما يتعلق بهذه الشخصية يحمل الطلبة في الأردن شخصية لابوبو إلى الصفوف المدرسية، فهل تمنع التربية تداولها؟

الطلبة في الأردن يحملون لابوبو إلى الصفوف المدرسية 

وفي جولة سريعة على صور طلبة المدارس خلال أسبوعهم الأول في الطابور الصباحي، يلاحظ وجود عدد لا بأس به من الحقائب التي تحمل شخصية لابوبو خاصة في الصفوف الأساسية. 

فيما عمدت بعض المدارس وكمبادرة فردية إلى منع دخول هذه الشخصية إلى الصفوف في تحذير شديد اللهجة للطلبة وذويهم، كمدرسة الأرقم بن أبي الرقم الأساسية في سحاب.

وفي رده على سؤال حسنى حول إمكانية حظر تداول هذه الشخصية داخل المدارس والصفوف، بين مصدر في وزارة التربية أنه لا قرار بذلك حتى اللحظة، وأن الأمر قد يخضع للنقاش، وأنه لن يتم التدخل بقرارات المدارس التي ستمنعها.

دول تحظر تداول دمية لابوبو 

وتنتشر في الأسواق الكثير من الشخصيات التي قد يتم التحفظ عليها تربويا وأخلاقيا، إلا أن شخصية لابوبو قد أثارت جدلا عالميا مؤخرا، ما دفع العديد من الدول إلى حظر تداولها. 

ففي روسيا اقترح مجلس الاتحاد الروسي حظر بيع دمية لابوبو لمظهرها المخيف أولا وضررها المحتمل على الصحة النفسية للأطفال، وجاء القرار بعد تحفظ لجنة حماية الأسرة هناك بأن دمى لابوبو تباع في روسيا في انتهاك للوائح والقوانين. 

وفي تموز الماضي أعلنت السلطات في إقليم كردستان العراق وأربيل حظر بيع الدمية لأسباب أخلاقية وأخرى تجارية، وقالت إنها تسبب مشكلات سلوكية لدى الأطفال، وقامت السلطات هناك بمصادرة ما لا يقل عن 4000 دمية في منطقة أربيل بعد تقارير إعلامية أفادت باحتوائها على "أرواح شيطانية". 

وفي المقابل، يعتقد العديد من المواطنين في تايلاند بأن صورة لابوبو تجلب الثروة والحظ السعيد ونتيجة لذلك صنعت منه تمائم ووشوم مقدسة.

وكانت شركة الألعاب "بوب مارت" المنتجة لـشخصية لابوبو قد ردت على تخوفات المستخدمين للدمية بقولها إن هذه الدمى مستوحاة من مخلوق خيالي من الحضارة الإسكندنافية من كتاب للأطفال، يسمى أيضا "لابوبو"، وليس لها أي علاقة بالظواهر الخارقة أو الأرواح الشريرة، في حين لا يزال العديد من الراغبين بالحصول عليها يقعون في فخ ما أسموه بالمقامرة، إذ إن شراء اللعبة يعتمد على الحظ في شكل الشخصية التي ستحصل عليها بسبب تغليفها بشكل لا يظهر شكل الدمية، ما يجعل المستهلك في دوامة الشراء لليحصل على الدمية التي يريدها.

لابوبو

تجار القرطاسية في الأردن: منظرها مخيف لكنها مطلوبة لدى الأطفال 

وفي استطلاع للرأي أجرته حسنى مع مجموعة من تجار القرطاسية في عمان، أكدوا أن الطلب متزايد على هذه الشخصية مما يجعل الأمر مكسبا ماليا وتجاريا.

وأكدوا عبر حسنى أنها مجمركة بشكل رسمي وتدخل بشكل مطابق للقانون عبر تجار الجملة إلى المحال والمكتبات.

هذه بعض الجمل التي قالها تجار القرطاسية لـ حسنى حول بيع لابوبو في الأسواق: 

  • "ترند وبدك تمشي عليه.. وأسعارها صارت رخيصة بـ3 دنانير و4".

  • "الكبير والصغير بطلبوا لابوبو وهي متطلبات السوق نحن كتجار ما بنقدر إلا نلبيها".

  • "بتخوف ولا ما بتخوف، نحن بنمشي زي ما بدو الزبون فإذا عليها طلب بنوفرها".

  • "سمعت إنو عليها تحفظات أخلاقية بس يعني مطلوبة بالسوق، وشكلها بشع ما بعرف ليش الأطفال بطلبوها!".

حسنى تواصلت مع مستوردين في غرفة تجارة عمان، ومع نقابة تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات، ولم تشر أي منهما إلى نية حظر هذه الدمية ومنتجاتها في الأسواق كقرار نقابي أو تجاري.

لابوبو
لابوبو

عدم تداول لابوبو مسؤولية الحكومة أم الأسرة؟

وفي تعليقاتهم على منشور منع مدرسة الأرقم بن أبي الأرقم الأساسية، أكد ذوو طلبة أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأهل في توعية أطفالهم حول انتشار مثل هذه الشخصيات، حيث أيد العديد منهم خطوة المدرسة في منع تداول هذه الشخصية وطالبوا بتعميم الحظر على جميع المدارس.

في المقابل يرى ذوو طلبة آخرون أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق التاجر والحكومة في منع تداول هذه الشخصية قدوة بالدول المتطورة والتي تحرص على بناء طلبة بنفسيات سوية.

دمية لابوبو في إحدى المكتبات
دمية لابوبو في إحدى المكتبات

بعض تعليقات الأهالي على انتشار شخصية لابوبو في الأسواق:

  • سهاد: "كيف لو يعرفوا إنه أول من اقتناها هي عاهرة كورية من فرقة بلاك بينك التي تروج للإباحية، ولأن معجبيها حول العالم بالملايين، أصابهم سعار التقليد الأعمى وقاموا بالترويج لها.. والناس ركبت الموجة".

  • عبد الله: "والله المدرسة بتفهم ولساتها محافظة شوي على أبنائنا.. أنا بنتي عمرها 5 سنوات مجننيتني على هاي اللعبة وأنا مانعها، بس الله يهدي تجارنا الي وين في سالفة فيها غضب راحوا استوردوها عشان يلموا كم ليرة".

  • ضحى: "الأهل الي ببعتوا مع أولادهم لعبة كيف بفكروا!".

اقرأ المزيد.. التربية توضح حادثة الكلب الضال في مدرسة زبدة فركوح بإربد

00:00:00