مستوطنون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية متجهة إلى غزة

الصورة
هجوم سابق لمستوطنين متطرفين على قافلة مساعدات قادمة من الأردن باتجاه غزة
هجوم سابق لمستوطنين متطرفين على قافلة مساعدات قادمة من الأردن باتجاه غزة
آخر تحديث

تعرضت قافلة مساعدات أردنية لهجمات عنيفة من مستوطنين إسرائيليين متطرفين خلال توجهها إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تضرر عدد من الشاحنات، وتأخر وصول القافلة لأكثر من 24 ساعة.

 وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ شهور، وسط حرب مدمرة ونقص حاد في الغذاء والمساعدات.

هجمات مستوطنين تؤخر وصول قافلة مساعدات أردنية

ذكرت مصادر رسمية، نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها، تعرض قافلة مساعدات أردنية لهجمات ومضايقات من قبل مستوطنين متطرفين خلال مرورها داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى أضرار مادية في بعض الشاحنات، وأوضحت أن القافلة تأخرت لأكثر من 24 ساعة عن الوصول إلى قطاع غزة بسبب هذه الاعتداءات. 

اقرأ المزيد.. 50 شاحنة مساعدات أردنية تصل غزة وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية

جزء من القافلة يصل غزة

أكدت المصادر ذاتها أن 29 شاحنة فقط من أصل 50 ضمن قافلة مساعدات أردنية تمكنت من دخول القطاع حتى مساء يوم أمس الإثنين، في وقت ما تزال فيه بقية القافلة تخضع لإجراءات وتأخيرات متواصلة بفعل المضايقات.

تنسيق أردني أممي لإغاثة العائلات المنكوبة

وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد أعلنت في وقت سابق عن تسيير القافلة الجديدة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP)، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، بهدف دعم العائلات الأكثر تضررا في قطاع غزة، وتوفير المواد الغذائية الأساسية التي يصعب الوصول إليها في ظل الحصار.

آلية توزيع المساعدات داخل غزة

أوضحت الهيئة أن الطرود الإغاثية سيجري توزيعها عبر آليات محلية مدروسة، تضمن إيصالها إلى العائلات الأشد حاجة، وخاصة من فقدوا سبل تأمين احتياجاتهم اليومية في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر.

جهود إغاثية متواصلة منذ بداية الحرب

يذكر أن الممر الإغاثي الأردني قدم منذ بداية العدوان أكثر من 7.815 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 53 طائرة عبر مطار العريش، و102 طائرة مروحية ضمن الجسر الجوي الأردني. كما نفذت الأردن عشرات المشاريع الإغاثية داخل قطاع غزة، بالتعاون مع جهات داعمة دولية ومحلية.

حركة يمينية إسرائيلية متطرفة تعرقل مرور المساعدات إلى غزة

ذكرت صحيفة "معاريف" أول أمس الأحد، أن العشرات من نشطاء "حركة الأمر 9" اعترضوا طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن إلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين، في محاولة لمنعها من الوصول إلى وجهتها.

وتعرف "حركة الأمر 9" بأنها حركة إسرائيلية يمينية متطرفة، أسسها الزوجان ريعوت ويوسف بن حاييم، وهما من سكان مستوطنة نتيفوت في منطقة النقب. وترفع الحركة شعار "لا مساعدات حتى عودة آخر الأسرى من غزة"، في إشارة إلى الأسرى لدى حركة حماس.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن عددا من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نسقوا مع نشطاء "الأمر 9" لاعتراض قافلة مساعدات مكونة من مئات الشاحنات، ومنعها من التوجه إلى القطاع.

ووفق الصحيفة، توعد المحتجون بأن هذه الخطوة تمثل مجرد بداية لسلسلة من التحركات التي ستشمل لاحقا وسائل أخرى تستخدم لإيصال المساعدات إلى غزة، على حد زعمهم.

تقرير بريطاني: تواطؤ أمني إسرائيلي في مهاجمة شاحنات المساعدات إلى غزة

كشفت صحيفة "الغارديان البريطانية" في تقرير نشرته خلال أيار 2024، عن وجود تواطؤ منظم بين جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومستوطنين ونشطاء يمينيين متطرفين من جهة أخرى، لاستهداف شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.

ووفقا للتقرير، فإن الجيش والشرطة الإسرائيليين زودوا المستوطنين بمعلومات دقيقة حول مواقع الشاحنات وخطوط سيرها، ما أتاح لهم اعتراضها ومهاجمتها في عدة مواقع.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المجموعة الرئيسية التي تنظم هذه الاعتراضات قوله إن "النشطاء الذين يهاجمون قوافل الإمدادات الإنسانية يتلقون مواقع الشاحنات من داخل الجيش والشرطة الإسرائيليين".

وهذه المزاعم، بحسب الصحيفة، تدعمها رسائل مسربة من مجموعات دردشة مغلقة على الإنترنت، تمت مراجعتها من قبل فريق التحرير في "الغارديان"، بالإضافة إلى شهادات موثقة أدلى بها عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان.

اقرأ المزيد.. الجيش الإسرائيلي متورط بمنع وصول المساعدات إلى غزة

00:00:00