كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن بعض جوانب التوتر بين الأردن وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والقدس، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

حيث أصدرت الخارجية الأردنية 11 بياناً تندد فيه بصيغة شديدة اللهجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى، وطالبت بوقفها فوراً، واحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. كما بادرت الأردن إلى طلب عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، واجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي، وذلك بهدف إصدار قرار يدين الاحتلال الإسرائيلي.

رفض وساطة أمريكية وإماراتية

وبين موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض وساطة الولايات المتحدة والإمارات مؤكدا لهم أن إسرائيل تكذب بشأن ما يحدث في المسجد الأقصى، وأن الأردن مستعد لسماع إسرائيل حين تلتزم بوقف انتهاكات الوضع الراهن.

رفض التواصل مع حكومة الاحتلال

 وقال المسؤولون أن الصفدي كان غاضباً، وكان يرى بأن اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك استفزازا واضحا من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ورفض في الآونة الأخيرة التحدث إلى ممثلي حكومة الاحتلال الإسرائيلية. فيما وصف مسؤول إسرائيلي الصفدي بأنه عبارة عن "بن جفير" الأردني لشدّة عناده وصلابة موقفه، في إشارة إلى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليميني المتطرّف

 وكشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع "أكسيوس" بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة والإمارات مطالبة الحكومة الأردنية والصفدي على وجه الخصوص بتهدئة الخطاب والعمل على تهدئة الموقف. وقال مسؤولون أردنيون وأمريكيون إن الصفدي طلب من إدارة بايدن والإماراتيين قول الشيء نفسه للإسرائيليين.