في ظل تداول البعض لإشاعات حول إعادة وزارة الزراعة فتح باب تصدير الخضار والفواكه مع الكيان المحتل، بعد أن أوقفته مطلع آب الماضي على خلفية نشر
الأردنيون يهدرون طعاما يكفي لتغذية نحو 1.5 مليون شخص لمدة عام
نظم مجلس الأمن الغذائي أمس الأحد، فعالية بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الغذاء"، وقال وزير الزراعة ورئيس المجلس خالد الحنيفات خلال الفعالية إن كل فرد في الأردن يهدر -بحسب تقديرات مجلس الأمن الغذائي- أكثر من 100 كيلوغرام من الغذاء سنويا، ما يعادل 1.136 مليون طن من الغذاء، وهي كمية تكفي لإطعام نحو 1.5 مليون شخص لمدة عام كامل، بالإضافة لوجود نحو 800 مليون شخص يعانون من الجوع حول العالم، رغم أن العالم يهدر مليار طن من الغذاء سنويا.
طرق نقل الغذاء من أهم الأسباب التي تؤدي لتلفه
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في الأردن نبيل عساف لـ حسنى أمس إن الفاقد الغذائي يبدأ من المزرعة، مرورا بالأسواق وصولا إلى المستهلك، وعزا تلف الأغذية إلى الأسباب التالية:
-
الممارسات الزراعية الخاطئة التي تتسبب بانتشار الأمراض في الخضار والفاكهة والحبوب وغيرها.
-
طرق التوضيب والنقل السيئة والتي تتسبب بتلف المنتجات وهرسها.
-
الوقت الطويل الذي يستغرقه وصول المنتجات إلى صحن المستهلك.
وأكد عساف أن منظمة الفاو تعمل مع الحكومة والنقابات المعنية وأصحاب المطاعم والفنادق وغيرهم لتنظيم حملات تهدف لتخفيف الهدر في الغذاء.
الخضار أكثر السلع الغذائية تعرضا للهدر في الأردن
وفي السياق، قال الباحث شريف المهيرات لـ حسنى إنه أشرف على تنفيذ دراسة بحثية لقياس كمية الهدر الغذائي في منازل الأردنيين، حيث تبين من الدراسة أن الخضار يمثل أكبر كمية مهدرة من الغذاء من الخضار والتي بلغت نسبتها 40% من الهدر، كما بلغت نسبة الهدر من الفواكه 30%، وتلتها أغذية أخرى كالخبز والشاي والأرز والمشروبات الغازية.
بعض المشاريع الريادية
وأبرزت الفعالية العديد من المشاريع الريادية المتعلقة بالحد من هدر الغذاء ومن بينها مشروع "R-Feed" من محافظة الطفيلة، حيث بين أحد مؤسسي المشروع عمار الرفوع لـ حسنى أن المشروع بدأ من خلال دراسة بحثية حول تراكم النفايات العضوية في الأردن، وتم العمل من خلال المشروع على حل هذه المشكلة عبر إعادة تدوير النفايات وتحويلها لبديل لأعلاف الحيوانات وأسمدة عضوية، وتمكن المشروع من توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، بالإضافة لبيع المنتج البديل لأعلاف الحيوانات بأسعار أقل، عدا عن التخلص من النفايات العضوية بطرق صحيحة وغير مضرة بيئيا على عكس ما هو معمول به في المعتاد عبر طمر النفايات في التربة مما يتسبب بتلوث المياه الجوفية.
الحكومة تنظم العديد من الحملات
من جهته قال الناطق باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي لـ حسنى إن الحكومة بدأت منذ 3 أعوام بإعادة النظر في ملف الأمن الغذائي وفقا لرؤية التحديث الاقتصادي، حيث نتج عن ذلك الخطة الوطنية للزراعة المستدامة والتي أنتجت بدورها مجلس الأمن الغذائي المنظم للفعالية، بالإضافة للعمل على عدد من المبادرات الإيجابية من بينها "لا لهدر الغذاء" والتي تقوم على الحد من الهدر الغذائي في الأردن عبر جمع الطعام من الفنادق والمطاعم وإعادة تدويره أو تحويله لأسمدة.