أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة، أيمن المقابلة، عدم وجود أي فيروس جديد أو سلالة غامضة تنتشر في الأردن، مشددا على أن حالات الرشح والإنفلونزا المتزايدة في الأسابيع الأخيرة تقع ضمن الإطار الطبيعي لموسم الأمراض التنفسية. 

وأوضح المقابلة لـ حسنى أن الوزارة تواصل عمليات الرصد الوبائي بدقة عالية عبر أكثر من 620 نقطة في المملكة، وأن الأرقام الحالية أقل بقليل من معدلات العام الماضي، وشدد على أن ما يتم تداوله حول انتشار "سلالة جديدة" أو موجة كورونا جديدة غير صحيح.

الرصد الوبائي: لا مؤشرات على فيروس جديد

قال المقابلة إن وزارة الصحة تجري رصدا وبائيا سنويا يعتمد على مقارنة أسبوعية بين الحالة الوبائية الحالية والأسابيع نفسها من السنوات الخمس الماضية.

• الأسبوع الوبائي الحالي هو رقم 45.

• الأرقام المسجلة للفيروسات التنفسية مطابقة تقريبا للسنوات السابقة.

• سجلت حالة واحدة فقط لكورونا خلال أسبوع كامل، وهو رقم طبيعي. 

وأكد أنه لا يوجد فيروس جديد وأن التحورات التي ترصد سنويا في فيروسات الإنفلونزا هي تحورات بسيطة وطبيعية.

33 فيروسا تنفسيا قيد المتابعة الدائمة

أوضح المقابلة أن الوزارة تتابع 33 فيروسا تنفسيا معتمدا ضمن قوائم منظمة الصحة العالمية، وهي قائمة ثابتة تراقب عالميا.

• لدى الوزارة نظام رصد يضم أكثر من 620 نقطة في مستشفيات حكومية وخاصة وعسكرية.

• يتم جمع بيانات أسبوعية من ضباط ارتباط في هذه المؤسسات لتحديد أي تغيرات بالمشهد الوبائي.

• النتائج الحالية تشير إلى وضع صحي مستقر ومتوقع.

الإنفلونزا الموسمية: انتشار طبيعي وظهور أبكر من المعتاد

أكد مدير إدارة الأوبئة أن موسم الإنفلونزا في الأردن يبدأ عادة من شهر كانون الأول، إلا أن التغير المناخي أدى إلى بدء الموسم أبكر بنحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

• السلالة الأبرز المنتشرة حاليا هي H3N2 ضمن مجموعة Influenza A.

• نسب الإصابات الحالية مشابهة تماما للسنوات السابقة، بل أقل بنسبة 1–2%.

• فترة المرض الطبيعية تمتد بين 3 إلى 7 أيام، وقد تطول لدى الأطفال وكبار السن بسبب ضعف المناعة أو حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.

لماذا يطول المرض لدى بعض الفئات؟

شرح الدكتور المقابلة أن طول مدة المرض لدى بعض الأطفال وكبار السن يعود إلى:

• ضعف المناعة بعد العدوى الفيروسية.

• حدوث عدوى بكتيرية ثانوية تستغل المناعة المنخفضة. 

وهذا يجعل بعض الحالات تستمر أسبوعين أو أكثر، وهو أمر طبيعي وملاحظ كل عام.

فحوصات كورونا: لماذا قلت؟

بين الدكتور المقابلة أن تراجع إجراء فحوصات كورونا بين المواطنين أمر طبيعي بعد انتهاء الجائحة ووجود المناعة المجتمعية، لكن الوزارة تعتمد على رصد حساس عبر مستشفيات ومراكز مختارة يتم فيها أخذ عينات من مرضى لديهم أعراض تنفسية شديدة، وتستطيع عبرها متابعة أي تغير وبائي مهم.

إنفلونزا الطيور: لا علاقة لها بالوضع الحالي

وأكد المقابلة أن السلالات التي سجلت في دول أخرى، ومنها إنفلونزا الطيور، لا ترتبط بالإنفلونزا الموسمية المنتشرة حاليا في الأردن. وأوضح:

• إنفلونزا الطيور تنتقل من الطيور إلى الإنسان، وليس بين البشر.

• الوزارة على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية والأوروبية لمراقبة أي تطور عالمي.

نصائح وتوعية عامة للمواطنين

اختتم المقابلة بالتأكيد أن الوضع في الأردن مطمئن وطبيعي، وأن تسجيل الحالات أمر متوقع في بداية الشتاء. ودعا إلى:

• الاهتمام بالنظافة الشخصية.

• تجنب الاختلاط عند الإصابة.

• تلقي مطعوم الإنفلونزا خصوصا للفئات عالية الخطورة:

  • كبار السن.

  • أصحاب الأمراض المزمنة.

  • العاملون في القطاع الصحي.

وأكد أن عدم تسجيل حالات يعني وجود خلل في نظام الرصد، وبالتالي فإن الرصد المتواصل وتسجيل الحالات هو علامة صحة لا علامة خطر.