تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات مهرجان التمور السادس في فندق الانتركونتننتال من الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار
وزير الزراعة: لا ندعي أننا لا نملك السلطة ووقف التصدير قد يضر بالفلسطينيين
الحنيفات: القطاع الزراعي في الأردن لا يتحمل ضربة جديدة
ما زال ملف تصدير سماسرة وتجار أردنيين خضارا وفواكه نحو الكيان المحتل يثير استياء وغضب الشارع الأردني، حيث أججت فيديوهات متناقلة من داخل أسواق الكيان المحتل لبندورة وخيار من إنتاج الأردن الغضب مجددا، وطالب ناشطون ومتظاهرون من أمام وزارة الزراعة باتخاذ إجراءات رسمية تمنع التصدير نحو الكيان المحتل.
كما وصل لـ حسنى فيديو يظهر شاحنة أردنية تحمل براد خضار عليه شعار شركه "Zim" التابعة للاحتلال الإسرائيلي بالأغوار الأردنية، ما يدلل على استمرار التبادل التجاري على صعيد الخضار والفواكه.
وزير الزراعة: نملك السلطة ولكن وضع المزارع صعب
وردا على المطالب الشعبية، قال وزير الزراعة خالد الحنيفات لـ حسنى اليوم الأربعاء إن الوزارة لا تدعي عدم امتلاك السلطة لوقف التصدير إلى الكيان المحتل، إلا أن أي إجراء يتضمن وقف التصدير يعني حتما وقف جميع الصادرات وعبر كافة الحدود حتى تتجنب الوزارة المساءلة القانونية ورفع قضايا عليها من قبل التجار وأصحاب العقود.
وأضاف الحنيفات أن منع التصدير سيكون تحت طائلة المحاسبة القانونية وسيكلف الوزارة دفع مبالغ طائلة جدا، مشددا على أن الجوانب القانونية ليست بسيطة ولا تستطيع الوزارة تجاوزها.
وأكد الحنيفات أن الوزارة لا تملك قانونيا القدرة على منع التصدير نحو حدود معينة، وإنما تملك وقف تصدير صنف معين أو منتج معين نظرا لمخزونه المنخفض، وهذا الإجراء يجب أن يكون نحو كافة الحدود والدول حتى لا تتم متابعته قانونيا.
وأضاف الحنيفات:
"نحن نحاول أن نزيل كافة العوائق أمام الصادرات إلى كافة الجهات، لذلك الوزارة لا تمنح رخص تصدير وإنما الأمر مفتوح بلا رخص، وخاصة أن أصناف الخضار والفواكه هي أصناف غير مستهدفة، أي إن الأردن لا يعاني من شح فيها، بل لديه فائض منها".
وقف التصدير قد يضر بالجانب الفلسطيني وعرب الـ48
ويصدر الأردن نحو 50 ألف طن من الخضار والفواكه نحو الحدود الغربية بشكل عام، متضمنة الجانب الإسرائيلي، والضفة الغربية، ومناطق عرب الـ48 بحسب الحنيفات.
واعتبر الحنيفات أن وقف التصدير نحو الجانب الآخر، الفلسطيني منه والإسرائيلي سيؤثر بشكل كبير ويحقق ضررا على الفلسطينيين في الضفة الغربية وعرب الـ48 باعتبار أن الأمور هناك متداخلة ومتشابكة، مضيفا:
"إن التصدير مستمر للجانب الآخر منذ 30 عاما وليس بأمر جديد، والمسارات بين الضفة والمناطق المحتلة وعرب الـ48 متشابكة ومتداخلة، ولا يمكن تجاوز تصدير الخضار والفواكه إلى أوروبا عبر ميناء حيفا أيضا".
معاناة المزارع كبيرة ولا يمكن إغلاق مزيد من الأسواق بوجهه
واعتبر الحنيفات أن القطاع الزراعي في الأردن لا يتحمل ضربة جديدة بعد الضربة التي تعرض لها منذ عشر سنوات إثر إغلاق خط سوريا - تركيا - أوروبا، وما تلاها من وقف التصدير للعراق نظرا للوضع الإقليمي الصعب.
وانخفضت نسبة التصدير إلى العراق بنحو 90%، حيث كان الأردن يصدر نحو 250 ألف طن للعراق، فيما كان يصدر إلى أوروبا عبر سوريا نحو 200 ألف طن.
وأضاف الحنيفات:
"المعاناة التي يعانيها المزارع كبيرة جدا، وإغلاق هذه المسارات كاملة أمامه قد يؤدي إلى ضرر كبير جدا".
وقال الحنيفات إن الاحتلال الإسرائيلي يضع العوائق والحواجز أمام الشاحنات المتوجهة نحو الضفة الغربية، ما يتسبب بالحد من صادرات الأردن نحو فلسطين المحتلة.
اقرأ المزيد.. الزراعة تنفي تصديرها الخضار إلى الاحتلال وأردنيون يطالبونها بمنع ذلك