8ر4 مليون دولار دعم ياباني للاردن لتعزيز الحماية الامنية على الحدود
وزير التخطيط يوقع على اتفاقية منحة يابانية لتمويل مشروع تعزيز الحماية الامنية في المناطق الحدودية
وقعت الحكومتان الأردنية واليابانية اليوم على مذكرات تفاهم بقيمة 8ر4 مليون دولار أمريكي، مقدمة للمملكة لدعم وتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تعزيز الحماية الامنية في المناطق الحدودية، ضمن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاردن.
ووقع على المذكرات نيابة عن الحكومة الأردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة وعن الحكومة اليابانية السفير الياباني في عمان السيد شامازاكي كاورو، بحضور عدد من مسؤولي السفارة اليابانية في عمان.
وأوضح الوزير الشريدة بأن تقديم هذه المنحة يأتي في إطار استكمال تعزيز الحماية الامنية في المناطق الحدودية، وذلك من خلال توفير أجهزة ومعدات فنية للمناطق الحدودية المتبقية التي لم يتم تغطيتها من خلال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، واللتان تم تمويلهما بمنحتين من الحكومة اليابانية بقيمة إجمالية 5ر1 مليار ين ياباني (ما يعادل حوالي 13ر6 مليون دولار أمريكي).
وقدم الوزير الشريدة الشكر والتقدير لحكومة وشعب اليابان على الدعم المتواصل للمملكة، وعلى تفهم اليابان للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأردن نتيجة تداعيات الأزمة في المنطقة.
واكد أن الأردن يولي أهمية كبيرة لعلاقاته الثنائية مع اليابان، مشيراً إلى عمق وتاريخ العلاقات التي تربط الجانبين، والسعي الجاد من قبلهما لتعزيز أواصر التقارب من خلال تطوير آليات التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث حصلت الأردن منذ عام 2009 وحتى تاريخه على ما يقارب 7ر1 مليار دولار أمريكي، منها 02ر626 مليون دولار على شكل منح والباقي على شكل قروض ميسرة بالإضافة إلى المساعدات الفنية المقدمة للأردن من خلال الوكالة اليابانية (جايكا).
وأكد وزير التخطيط أن تقديم واستدامة المساعدات الخارجية للأردن يعكس مدى الاحترام والتقدير من قبل المجتمع الدولي للأردن ودوره الإقليمي وفي العالم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله)، إلى جانب تفهم الجهات الدولية والمانحة للاحتياجات التنموية للأردن ولحجم التحديات والأعباء التي يواجهها كنتيجة للتداعيات التي نجمت عن النزاعات في الإقليم وأثرها على الأردن والقطاعات المختلفة، وخاصة تبعات الأزمة السورية وعبء اللجوء، وكذلك تداعيات التحدي العالمي الحالي الناجم عن تفشي وباء الكورونا.
من جانبه قال السفير الياباني إن "عشر سنوات مرت منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار 2011. اليابان تقدر بشدة الدعم الإنساني الكريم الذي يقدمه الأردن للاجئين السوريين على الرغم من محدودية مواردها الاقتصادية والاجتماعية . آمل بشدة أن تدعم المنحة الجديدة جهود الأردن الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال المساهمة في تعزيز الأمن في الأردن ."