مباراة الوحدات والكويت مهرجان لدعم غزة..لم لا؟

الصورة
جماهير سلتيك ترفع الأعلام الفلسطينية | المصدر: الجزيرة نت
جماهير سلتيك ترفع الأعلام الفلسطينية | المصدر: الجزيرة نت

ربما تشكل مباراة الوحدات والكويت الكويتي التي ستقام مساء الإثنين، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوية، فرصة لجماهير الفريقين للتعبير عن تضامنها ومساندتها لأهلنا في غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وتعتبر المباراة بالغة الأهمية للفريقين، بل ومصيرية لحسم بطاقات التأهل. فالوحدات بأمس الحاجة لتعزيز رصيده البالغ 9 نقاط، ليضمن التأهل إلى الدور الثاني في حال تعثر متصدر المجموعة، فريق الكهرباء العراقي 11 نقطة في حال تعادله أو خسارته، أو للمنافسة مركز أفضل ثاني للمجموعات. 

من جانبه، فإن الضيف الكويتي يحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وتمثل المباراة بالنسبة له مباراة حياة أو موت على أمل أن يحقق الفوز ويتقدم على الوحدات بأفضلية المواجهات. 

إظهار الدعم العربي لأهلنا في غزة من خلال المباريات

وعلى الرغم من أهمية المباراة ونقاطها للفريقين؛ إلا أن أن إظهار دعمهما ودعم جماهيرهما للمقاومة الفلسطينية ولأهل غزة غاية سامية، لا بد أن تتفوق في أهميتها على أهمية الفوز والتأهل. 

كيف لا ،وكل الظروف المحيطة بالمباراة مهيئة ليشاهد العالم الغربي والآسيوي وحتى العربي مهرجانا رياضيا داعما للحق الفلسطيني، من خلال لوحات جماهيرية من كلا الفريقين تعبر عن الدعم للمقاومة، ومن خلال رفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلمين الأردني والكويتي، ومن خلال أهازيج تتغنى بالمقاومة وبصمود غزة. 

سلتيك ليس بأفضل منا

يذكر أن الموقف الرسمي لقيادة البلدين، الأردن والكويت وحكومتيهما، كانا من أكثر الداعمين لصمود غزة وفي مقدمة المطالبين بإيقاف عملية الإبادة الجماعية التي تطال أهلنا هناك.

فإذا كان هذا موقف السياسيين، فكيف يمكن أن يكون موقف الرياضيين العرب؟ فلا يجب أن يكون أقل من موقف فريق سلتيك الأسكتلندي، روح الدم والإسناد لقضية العرب الأولى.

فالنادي الأسكتلندي لم يخش تهديدات الاتحاد الأوروبي، ورفعت جماهيره العلم الفلسطيني ورسمت أعظم لوحات الدعم عبر  التراس النادي الخاص بها، غير عابئة بالعقوبات التي تنتظر ناديها، منتصرة للمبادئ التي تؤمن بها. 

اقرأ أيضا.. ملاعب الكرة حول العالم تصدح دعما للقضية الفلسطينية

مواقف الأردن والكويت تجاه حرب غزة كانت متناغمة وداعمة لأهلنا في فلسطين الحبيبة على أعلى المستويات، فما الذي يمنع أن يكون الموقف على الصعيد الرياضي أيضا -في مبارة الفريقين غدا- منسجما مع تجديد الدعم المعنوي والنفسي لأهلنا في غزة، بعد أن عجز العالم كله عن وقف المجازر الاحتلال الإسرائيلي.

الأكثر قراءة
00:00:00