كشف أمين عام وزارة التربية والتعليم، نواف العجارمة، عن طرح الوزارة عطاء لتوفير أجهزة خاصة توضع داخل قاعات امتحان التوجيهي للكشف عن أي أجهزة
حمزة يجتاز بفضل الله وكرمه امتحان التوجيهي والسرطان.
لم يكن حمزة محمد الحاج علي يعلم عندما بدأ عامه الدراسي في مرحلة التوجيهي أن التحدي الأكبر لم يكن في اجتيازه لهذا الاختبار، بل كان هناك اختبار أكبر بانتظاره.
تجاوز حمزة الفصل الدراسي الأول وبدأ بالفصل الدراسي الثاني؛ ليكتشف أنه مصاب بالسرطان. ففي جلسة عائلية، اشتكى حمزة لوالده من ألم في معدته، وبعد استمرار الألم لأكثر من يومين ذهب إلى المستشفى ليتبين وجود ورم في معدته وأنه بحاجة إلى عملية، وأجرى حمزة العملية بأخذ خزعة من الورم ليتبين بالفحوصات أنه ورم خبيث.
بدأ رحلة علاج السرطان تزامنا مع التوجيهي
بدأ حمزة رحلته في العلاج، ورغم اقتراحات العائلة بالتخلي عن التوجيهي إلا أنه أصر على الاستمرار بها، إذ قال في اتصال عبر حسنى اليوم: "المريض ربنا معاه فأكيد التوجيهي عليه بكون أسهل".
وقضى حمزة فصله الدراسي بين المستشفى والمدرسة، ففي الخامس من آذار كانت أولى جلسات العلاج الكيماوي لحمزة في مركز الحسين للسرطان، واستمر على تلك الجلسات الطويلة منها والقصيرة، وقدم أوراق بعض الامتحانات التجريبية في المستشفى.
ورغم صعوبة العلاج الكيماوي وألمه الشديد، إلا أن حمزة يرى أنه لولا امتحان التوجيهي لما استطاع تحمل كل تلك الأوجاع، فقط كان يشغل وقته وفكره بالدراسة بدلا من التركيز على المرض وآثاره.
لولا التوجيهي لكنت وقعت في فخ المرض
"لولا التوجيهي لكنت وقعت في فخ المرض" بهذه الكلمات وصف حمزة نفسه صابرا على المرض بالدراسة، وحول مشاعره حين تلقيه خبر مرضه، يقول حمزة إن كلمات والده ما غابت عن ذهنه حينما قال له:
"إذا عيطت وزعلت هلا شو خليت لابتلاء ربنا الأكبر من هيك"
حمزة هو البكر لوالديه، والده المدرس في الكلية العلمية الإسلامية، ووالدته معلمة لمادة علوم الأرض، كان أكبر طموحهما أن يتجاوز حمزة المرض وأن يشفى شفاء تاما. وبفضل وكرم من الله سبحانه وتعالى فقد تجاوز حمزة امتحانه الأكبر بالصبر والدعاء، إذ بينت الصور الأخيرة أنه شفي من الورم، كما أنه حقق معدل 99.1% في التوجيهي في الفرع الأدبي.
"لم أكن أتوقع هذا المعدل، وفرحة أمي بشفائي كانت أكبر من فرحتها بمعدلي"
لم يكن حمزة يتوقع أن يحصل على هذا المعدل، إلا أن المرض جعله أكثر تركيزا وتحديا وقربا من الله عز وجل.
يُمتحن الإنسان ويبتلى، ولعل أبرز ما تعلمه حمزة خلال أشهره الماضية أن التوجيهي ليس "البعبع" الأكبر كما يتخيله الشباب، ولا تتوقف الحياة عند "وحش السرطان".
تبارك حسنى للبطل حمزة تفوقه وشفاءه وتتمنى له مستقبلا مليئا بالإنجاز والتفوق.