"كلما أعطيت بلا مقابل، رزقت بلا توقع، فاعمل الخير بصوت هادئ، فغداً يتحدث عملك بصوت مرتفع"، عبارة كان يكررها دائما الأب الروحي لمرضى السرطان المرحوم الدكتور موسى الرياشات والذي انتقل إلى رحمة الله قبل أيام ، وذاع صيته بين الأنام بصوت مرتفع، كما قال.

من هو موسى الرياشات؟

الدكتور موسى حسين الرياشات -رحمه الله- هو مؤسس جمعية أصدقاء السرطان الخيرية، حاصل على درجة الدكتوراه الفخرية بالعلوم الإنسانية من جامعة هارفرد الأمريكية، وهو عضو لجنة رعاية المريض واللجنة الاستشارية العليا في مركز الحسين للسرطان، كما أنه سفير النيات الحسنة لدى اتحاد سفراء النيات الحسنة لعامة 2018.

وكان المرحوم أحد أعضاء الائتلاف الوطني للإسعافات النفسية الأولية، وهو عضو لجنة صحّة مجتمع منطقة خربة السوق (شرق عمّان)، وقد كرّس نفسه لخدمة مرضى السرطان وكل من يحتاج خدمة إنسانية منذ تاريخ إصابته بالمرض عام 2011.

تعرف على جمعية أصدقاء مرضى السرطان

هي جمعية خيرية وتطوعية، تأسست بهدف دعم مرضى السرطان في الأردن والمجتمع المحلي، و تسعى للإسهام الفعّال في تخفيف معاناة مرضى السرطان، والأيتام، والفقراء في الأردن، وتحاول تحسين فرص الشفاء والمعيشة لديهم، والإسهام في مكافحة مرض السرطان والوصول لمستقبل وحياة أفضل لهم.

الأعمال التي تقوم بها الجمعية

ساهمت الجمعية، وبإدارة رئيسها المرحوم موسى الرياشات بمساعدة عشرات الآلاف من مرضى السرطان بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أنها أوجدت برنامج الدعم الصحي الذي يقدم للمرضى مثل الأجهزة الطبيّة المساندة، والأسرة الطبية، والمساعدات الصحية التي تخفف الأعباء على أهل المريض.

كما ساهمت الجمعية في ترميم قسم الأورام في مستشفى البشير، وتسيير عشرات الرحلات الخيرية لأداء مناسك العمرة كجزء من برنامج الدعم النفسي والمعنوي لهم.

ناهيك عن تنظيم العديد من الأنشطة والاعتصامات أمام رئاسة الوزراء، لاستعادة حق المرضى بالعلاج في مركز الحسين للسرطان باعتباره المركز المختص، وذلك بعد منع تحويل مرضى السرطان للعلاج بالمركز.

نعي رموز المجتمع له

نعاه رموز مجتمع من داخل وخارج الأردن، حيث نعاه عضو مجلس النواب الأردني مغيّر هملات الدعجة حيث قال عنه "قمة في الأخلاق، والتفاني في خدمة المجتمع، تركنا الدكتور موسى الرياشات، وقد وضع لبنة طيبة في هذا الوطن الغالي، لبنة رعاية مرضى السرطان وذويهم".

كما نعاه عضو مجلس أمناء جامعة أنتاريو في كندا الدكتور المهندس عزام أبو ريّاش بقوله: "إن المرحوم الدكتور موسى الرياشات، قامة استثنائية، ومكافح وعنيد، ومقاتل شديد بإعلانه الحرب على مرض السرطان وتحديه ومقاومته وعدم الاستسلام له".

ونعاه مظهر المزيدي وهو عراقي ساهم المرحوم في علاج ابنه "رحمك الله أيها الدكتور موسى، إذ كنت خير عون لي في تسهيل علاج والدي، أنا من العراق وقد وقفت معي وقفة رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كم تمنيت لقاءك، لكي أبشرك بشفاء ولدي بفضل الله".

ونعاه عضو مجلس الشيوخ المصري النائب فايز أبو حرب الرياشات "الدكتور موسى الرياشات -رحمه الله- كان أخاً وأباً لجميع مرضى السرطان، إذ أسس لهم جمعية وترأسها -رحمة الله عليه-، أنشأ حديقة ترفيهية، لزرع الابتسامة والترويح عن مرضى السرطان وأهاليهم بالإضافة إلى تسهيل سبل العلاج والمساعدات لهم ولأسرهم".